رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: الحكومة الألمانية الجديدة سترث اقتصادًا قويًا

 البنك المركزي الألماني
البنك المركزي الألماني

قال البنك المركزي الألماني، اليوم الإثنين، إن الحكومة الألمانية الجديدة سترث اقتصادًا اكتسب زخما في الأشهر الأخيرة، وذلك مع تعافيه التدريجي من تداعيات جائحة كورونا.
وكتب البنك المركزي الألماني في فرانكفورت في تقريره الشهري لشهر سبتمبر الجاري: "بشكل عام من المرجح أن يرتفع الناتج الاقتصادي في الربع الثالث بقوة أكبر مما كان عليه في الربيع".

وانتعش أكبر اقتصاد في أوروبا من الركود في وقت سابق من هذا العام، بفضل تخفيف إجراءات الإغلاق المرتبطة بمكافحة جائحة كورونا.

وقال البنك المركزي الألماني:"في صيف 2021 واصل الاقتصاد الألماني الانتعاش الذي بدأ في الربيع بوتيرة متزايدة، تلقى الاستهلاك الخاص ومقدمو الخدمات على وجه الخصوص دفعة قوية، حيث تم تخفيف القيود المتعلقة بالجائحة وإلغاؤها الآن إلى حد كبير".
ومع ذلك، لم يتضح بعد ما ستسفر عنه الانتخابات العامة التي جرت أمس الأحد، حيث دعا كبار رجال الأعمال الأحزاب الرئيسية إلى تجنب عدم اليقين السياسي وتشكيل ائتلاف جديد في أسرع وقت ممكن.

وأطلق كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الفائز في الانتخابات، وخصمه التحالف المسيحي دعوات لإجراء محادثات لتشكيل ائتلاف جديد لحكم أقوى اقتصاد في أوروبا.

يترقب العالم من سيخلف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي انتهت فترة ولايتها رسميا مع الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، وجاءت نتائجها كارثية على الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، الذي حل ثانيا بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ومن المفترض أن تصدر الأحزاب الألمانية المختلفة التي قد تدخل في ائتلاف حكومي مقبل، مؤشرات حول تحالفاتها المحتملة، غير أن الطريق لتشكيل الحكومة لن يكون بالضرورة مفروشا بالورود.

وأظهرت أولى النتائج الرسمية المؤقتة التي نشرت اليوم الإثنين، على موقع اللجنة الانتخابية حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة أولاف شولتز على 25.7% من الأصوات متقدّمًا بفارق ضئيل على المسيحيين الديموقراطيين المحافظين بقيادة أرمين لاشيت الذين حصلوا على 24.1% من الأصوات، وهي أدنى نسبة لهم. بحسب إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله».

ولم يسبق للمحافظين أن سجلوا نسبة تقل عن 30%. ويشكل ذلك انتكاسة قوية لمعسكر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت تستعد فيه للانسحاب من الحياة السياسية. لكن ذلك لا يحسم النتيجة، ففي ألمانيا لا يختار الناخبون مباشرة المستشار بل النواب.

تشرذم الأصوات

وأشارت إذاعة صوت ألمانيا إلى أن التوصل إلى غالبية يبدو معقدا جدا هذه المرة، لأنها ينبغي أن تشمل ثلاثة أحزاب وهو أمر غير مسبوق منذ 1950 بسبب تشرذم الأصوات.

وقالت مجلة «دير شبيجل»، إن: «لعبة البوكر بدأت» مضيفة: «بعد التصويت تبقى الأسئلة الرئيسية مفتوحة: من سيتولى منصب المستشار؟ ما طبيعة التحالف الذي سيحكم البلاد في المستقبل؟».

وأضافت المجلة: «بالنسبة للاشتراكيين الديموقراطيين الأمور واضحة، إذ قال زعيمهم شولتز البالغ 63 عاما: من المؤكد أن الكثير من المواطنين صوتوا لنا لأنهم يريدون تغييرا في الحكومة، لأنهم يريدون أن يكون المستشار المقبل أولاف شولتز».