رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إيفو»: القطاع الصناعى فى ألمانيا أكثر تفاؤلا بشأن التصدير

إيفو للبحوث الاقتصادية
إيفو للبحوث الاقتصادية

ذكر معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية أن القطاع الصناعي في ألمانيا صار أكثر تفاؤلا بشأن التصدير، بعد تراجع التوقعات في أغسطس الماضي.

وأعلن المعهد في مقره بمدينة ميونخ اليوم الإثنين، أن مؤشره بشأن توقعات التصدير الصناعي ارتفع في سبتمبر الجاري إلى 21 نقطة، بزيادة قدرها 4 نقاط مقارنة بأغسطس الماضي.

وجاء في بيان المعهد أن الصادرات الصناعية الألمانية أظهرت أنها "قوية بشكل مدهش في مواجهة أزمة شراء المواد الخام والمنتجات الوسيطة".

وحسب البيانات، فإن الشركات في جميع الصناعات تقريبا أصبحت أكثر تفاؤلا مما كانت عليه قبل شهر. وكان التفاؤل أكثر وضوحا في قطاع صناعة السيارات، الذي توقع زيادة كبيرة في المبيعات الخارجية.

ووفقا لبيانات المعهد، فإن الوضع مشابه في قطاع الصناعات الكهربائية.

وارتفع المؤشر في قطاع الصناعات الكيماوية إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2010 وحسب المؤشر، فإن قطاع صناعة النسيج فقط هو الذي يتوقع حاليا انخفاضا في صادراته.

وفي سياق آخر، رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن ألمانيا بحاجة إلى حكومة عصرية تواكب التقدم التكنولوجي، لا سيما بعد ظهور العديد من نقاط الضعف في أداء ألمانيا خلال الـ16 عامًا الماضية تجلت في التراجع الرقمي، ونظام تعليمي يئن تحت وطأة حكومات محلية متداخلة وغير فعالة؛ فضلًا عن فقدان الحماس لتقليل انبعاثات الكربون في أوروبا.

وقالت الصحيفة في مستهل افتتاحيتها، التي نشرتها عبر موقعها الإلكتروني، إن العديد من مشاكل ألمانيا تجلت أيضًا في نقص الاستثمار. لذا، من المرجح أن تكون الأولوية الرئيسية للحكومة المقبلة في العمل على زيادة نسب الاستثمار العام وضخ المزيد من الحوافز المالية للقطاع الخاص. وقد يتطلب تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 استثمارات إضافية بقيمة 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كل عام. كما يتطلب ضعف التواصل في ألمانيا ونقص المهارات الرقمية أيضًا إنفاقًا أعلى، ناهيك عن تهاوي البنية التحتية في قطاع النقل.

مع ذلك، تناولت الصحيفة امتنان الشعب الألماني لمستشارتهم المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل، لتوجيههم خلال الأوقات الاقتصادية والجيوسياسية المضطربة. فضلًا عن حفاظها على أجواء الاستقرار والازدهار من خلال القيادة المنهجية لألمانيا، التي أصبحت في فترات كبيرة من حكمها موضع حسد من العالم وصاحبة القوة المهيمنة في أوروبا.