منظمة إغاثة نرويجية: الاقتصاد الأفغانى على شفا الانهيار

حذر المجلس النرويجي للاجئين اليوم الإثنين، من أن الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار، وهو ما سوف يفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند، أثناء زيارته لكابول إن الشتاء قادم، ويحتاج مئات الآلاف من النازحين داخليا بشكل عاجل إلى مأوى وملابس شتوية وطعام للنجاة من الطقس القاسي.
 

وأضاف إيجلاند: "لقد تحدثت إلى العائلات التي أخبرتني أنها تعيش على الشاي وكسرات من الخبز القديم".
 

وقال بيان لمجلس إنه منذ يناير، نزح أكثر من 664 ألف شخص فيه أنحاء أفغانستان، ما يرفع العدد الإجمالي للنازحين داخليا إلى 3.5 مليون شخص.

وحسب البيان، فإن واحدا من كل ثلاثة مواطنين في أفغانستان "جائع بشدة".
 

وقال البيان: "يجب على المانحين التركيز على توفير حلول سريعة وفعالة لتقديم مساعدات عاجلة من أجل الأطفال والنساء والرجال الذين لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك".

وأوضح البيان أن 16 مليون شخص - من بين إجمالي 32 مليون نسمة في أفغانستان - يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعهد المجتمع الدولي بتقديم أكثر من 1.2 مليار دولار للمساعدات الإنسانية لأفغانستان.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن أنها ستسمح للوكالات الأمريكية ومنظمات الإغاثة والقطاع الخاص بإرسال الغذاء والدواء إلى أفغانستان، وهي إمدادات حاسمة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتنامية في البلاد.

وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية رخصتين عامتين لدعم استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني والأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية.

ووفق بيان للمكتب، يأتي الإجراء لمواصلة استمرار الحكومة الأمريكية السماح بتوفير السلع والخدمات الإنسانية للمناطق المتضررة من العقوبات الأمريكية.

وأوضح البيان أن وزارة الخزانة ملتزمة بضمان ألا تحد العقوبات الأمريكية من قدرة المدنيين الموجودين في أفغانستان على تلقي الدعم الإنساني من حكومة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، مع حرمان طالبان وغيرها من الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات من الأصول.