رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة حديثة تحذر من تأثير التغير المناخي على الأجيال القادمة

التغير المناخي
التغير المناخي

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن دراسة حديثة، حذرت من تأثير التغير المناخى على الأجيال القادمة.

وحذر الباحثون في الدراسة، أنه لو استمر مستوى التدفئة للكوكب فى مساره الحالي، فإن الأطفال الذين يبلغ متوسط أعمارهم الآن 6 أعوام سيعيشون كوارث مناخية ثلاث أضعاف ما عاشه أجدادهم، وسيشهدون ضعفى حرائق الغابات ، و1.7 مرة من الأعاصير الاستوائية، وأكثر من 3 أضعاف فيضانات الأنهار، و2.5 ضعف فشل المحاصيل و2.3 ضعف موجات الجفاف التي شهدها هؤلاء المولودون فى عام 1960.

وذكرت الصحيفة إن هذه النتائج المنشورة فى دورية ساينس العلمية هي نتيجة جهود هائلة لتجديد قدر ما يقوه المؤلف الرئيس للدراسة عدم المساواة بين الأجيال فيما يتعلق بالتغير المناخى.

واستنادا إلى العديد من النماذج المناخية والديموجرافية، قارن ثيرى و36 من زملائه المخاطر التي واجهتها الأجيال السابقة بعدد الأحداث القاسية التي سيشهدها أطفال اليوم، على مدار حياتهم. وقالت الدراسة، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، إنه ما لم يتفق قادة العالم على مزيد من السياسات الطموحة عندما يتلقوا فى قمة الأمم المتحدة لمناخ فى جلاسكو باسكتلندا الشهر المقبل، فإن أطفال اليوم سيعرضون فى المتوسط لكوارث خمس أضعاف تلك التي كانوا سيعيشوها قبل 150 عاما.

وتلفت الصحيفة إلى أن التغييرات هائلة بشكل خاص فى الدول النامية، حيث من المتوقع بحسب الدراسة أن يعيش الصغار فى منطقة الصحراء الكبرى الأفريقية موجات حرارة أكثر من 50 على 54 مرة عن تلك التي عاشها شخص ود فى عصر ما قبل الصناعة.

وتسلط تلك التباينات الضوء على أن المناطق التي ستشهد أسوأ آثار التغير المناخى هي تلك التي ساهمت بشكل أقل فى الاحتباس الحرارى، ومن قبل أشخاص لم يكون لهم دور كبير فى سياسات سمحت بحدوث الانبعاثات المستمرة، بحسب ما يقول ثيرى. فأكثر من نصف الغازات الدفيئة فى الغلاف الجوى تم توليدها بعد عام 1990، مما يعنى أن أغلب الكوارث التي سيشهدها أطفال اليوم ستكون مرتبطة بانبعاثات حدثت خلال حياة آبائهم.