رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد وفاة طفلة الغربية.. برلماني: وجود غير المؤهلين بالصيدليات «كارثة»

جثة
جثة

قال النائب مصطفى أبو زيد عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن واقعة وفاة طفلة الغربية بسبب وصفة طبية خاطئة، من طبيب بيطري، هو أمر بمثابة ناقوس خطر يدق الأبواب، مشيرا إلى أن هذا الأمر منتشر منذ سنوات عديدة.

ولفت أبو زيد في تصريحات له اليوم، إلى أن هناك عدد من الصيادلة يستعينوا بعمال غير مؤهلين للعمل بالصيدليات ، نظرا لانخفاض تكاليف أجورهم مقارنة بالصيادلة الحقيقيين، الامر الذي يردي بحياة العشرات من المواطنين، خاصة أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها.


وطالب عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، بأنه يجب تفعيل عقوبات قانون مزاولة مهنة الصيدلة بشكل حاسم، والتعامل مع المخالفين بشكل حازم، لمنع تكرار هذه الحوادث المأساوية التي تدمي القلب.

ونوه النائب مصطفى أبو زيد ، أنه يجب الحذر من قبل الأهالي من خلال تجنب الصيدليات التي يكون بها عمال غير مؤهلين، مؤكدا وجود خريجي دبلومات ومعاهد خدمة اجتماعية وكليات أخرى ليس لها علاقة بالمهنة، ويقوموا بالمزاولة وإعطاء ووصف الدواء للمواطنين.

وشهدت قرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، اليوم السبت، وفاة طفلة عمرها ٤ سنوات، بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة الحقن الخاطئ من جانب طبيب بيطري يدير صيدلية زوجته بعدما لجأت له والدتها لارتفاع درجة حرارة الطفلة.

أطلقت الهيئة العامة الرعاية الصحية مبادرة جديدة تحت شعار «الرعاية الصحية الآمنة للمريض» ضمن مخرجات الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى، والذي تم الاحتفال به اليوم بالتعاون بين الهيئات الثلاث لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وتحت رعاية منظمة الصحة العالمية.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، والذي أطلق المبادرة، أن الهدف منها هو تعزيز سلامة المرضى والتأكيد على ترسيخ مفاهيم تقديم الأطقم الطبية والإدارية الخدمات الآمنة لكافة المرضى وبأعلى جودة عالمية داخل منشآت منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن مبادرة «الرعاية الآمنة للمريض»، تأتي اتساقًا مع جهود الدولة المصرية في رفع مستوى الرعاية الطبية المأمونة للمواطنين وهو ما انعكس على مستوى الخدمة الطبية في مصر بشكل عام، وتحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل بشكل خاص.

ولفت "السبكي"، أنه وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية فإن 83% من الأخطاء الطبية يمكن تلافيها بتبني سياسات مأمونة داخل كافة الكيانات التي تدير المنشآت الصحية، فيما أوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها في عام 2019، أن خمسة أشخاص يفقدون حياتهم كل دقيقة في العالم بسبب الأخطاء الطبية، وهو ما يفوق عدد ضحايا الحروب والكوارث سنويًا، وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن معظم الأخطاء الطبية التي تحدث ترتبط بالتشخيص الخاطئ والوصفات الطبية والأدوية غير المناسبة، أو عمليات البتر الخاطئة أو توابعها، والجراحات التي يتم إجراؤها بشكل خاطئ.