رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرأة الحديدية.. كيف غيرت أنجيلا ميركل اقتصاد برلين؟

ميركل
ميركل

رصدت صحيفة تايمز أوف إنديا، كيف تطورت ألمانيا تحت حكم المستشارة أنجيلا ميركل.

وقالت الصحيفة إن ميركل في حالة ترشحت لولاية خامسة كانت ستفوز بها لاسيما وسط شعبيتها الكبيرة، مشيرة إلى أن ألمانيا تحت قيادتها تحولت من رجل أوروبا المريض إلى قوة اقتصادية كبرى، حيث نما الاقتصاد الألماني بنسبة 34٪ منذ بداية ولاية ميركل - بزيادة 15 نقطة مئوية عن أقرب منافس لها في الاتحاد الأوروبي ، وذلك بالإضافة إلى الخطط الاقتصادية الناجحة لميركل فضلا عن أنه في ظل حكم ميركل، استفادت ألمانيا من الطلب القوي في الاقتصادات سريعة النمو مثل الصين على سلعها الهندسية المتطورة.

وفي عهد ميركل، انخفضت البطالة بأكثر من 3 ملايين، حيث استخدمت حكومات ميركل على نطاق واسع خطة العمل قصيرة المدة "Kurzarbeit" المصممة لتجنب التسريح الجماعي للعمال أثناء فترات الركود، بما في ذلك أثناء جائحة كورونا، من خلال تقديم إعانات للشركات لإبقاء العمال على جدول الرواتب.

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومقرها باريس إن الخطة أنقذت ما يقرب من 500 ألف وظيفة خلال فترة الركود الاقتصادي لعام 2009 ، ووصفها صندوق النقد الدولي بأنها "المعيار الذهبي" لمثل هذه البرامج.

وفي عهد ميركل ، زادت ألمانيا صادراتها حتى مع هيمنة الصين والولايات المتحدة على السوق العالمية.

ومع ذلك، فقد تزايدت مخاوف حكومات ميركل من زيادة الاستثمار في القطاعات الحيوية من قبل الشركات الصينية المملوكة للدولة، ردًا على ذلك، شددت القواعد لحماية الشركات المحلية من عمليات الاستحواذ غير المرغوب فيها من قبل المستثمرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي.

وحكمت ميركل ألمانيا لفترة طويلة لدرجة أنها أُطلق عليها لقب "المستشارة الأبدية" للبلاد.

خلال فترة حكمها، شهدت ميركل أربع إدارات أمريكية مختلفة، بما يصل إلى خمسة رؤساء وزراء بريطانيين و رئيسين للوزراء من الهند، كما عملت أيضًا مع ثمانية رؤساء وزراء إيطاليين مختلفين بالإضافة إلى أربعة رؤساء فرنسيين.