رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أيرلندية: عرقية تيجراي تتضور جوعًا بسبب حصار الحكومة الإثيوبية

تيجراي
تيجراي

قالت صحيفة "ذا أيريش تايمز" الأيرلندية، إن شعب تيجراي بإثيوبيا يتضور جوعا مع اشتداد الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان، ونفاذ المواد الغذائية الأساسية، وتدهور النظام الصحي بالكامل، وسط تجاهل تام من الحكومة ومواصلتها عرقلة وصول المساعدات إلى الإقليم الشمالي المحاصر.

وأضافت الصحيفة: "الملايين في تيجراي يواجهون أسوأ مجاعة حدثت منذ عقود، والتي تنذر بعواقب وخيمة في أحدث حرب منسية في أفريقيا"، مشيرة إلى أن أكثر من 5 ملايين شخص في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، وفقا لما أكدته الأمم المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة كانت قد حذرت من أن 400 ألف شخص في المنطقة يعانون من المجاعة وأن 1.8 مليون آخرين على شفاها، كما أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" كانت حذرت من أن هناك أكثر من 100 ألف طفل فى المنطقة قد يعانون من سوء التغذية الحاد الذي يهدد حياتهم خلال العام القادم.

وأشارت إلى أن جيرالدين بيرن ناسون، ممثلة أيرلندا الدائمة لدى الأمم المتحدة، صرحت بأن بلادها كانت تدعو إلى مناقشة مفتوحة حول الصراع في تيجراي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. 

وقالت للصحفيين: "نحن نعلم أن النساء هناك يتعرضن للعنف الجنسي، نحن قلقون للغاية من أن الناس يموتون جوعا، نريد أن نرى المجلس يتحمل مسؤوليته".

احتجاجات في أيرلندا لوقف حصار تيجراي

وذكرت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، نظم الإثيوبيون في أيرلندا احتجاجات ورفعوا لافتات تقول: "أوقفوا حصار تيجراي" و"الأطفال في تيجراي يموتون"، بينما طالبوا الحكومة الأيرلندية ببذل المزيد لمساعدة أصدقائهم وأقاربهم المحاصرين في الحرب.

وقال ديستا فيتوي، أحد المتظاهرين: "أينما ذهبت في تيجراي، ترى مقابر جماعية. أعرف 7 أشخاص قتلوا، أطفال ورجال ونساء"، مضيفا " نحن منذ يونيو الماضي لا نعرف ماذا يحدث لعائلاتنا، نريد من الحكومة الأيرلندية أن تتحدث باسم تيجراي وستخدام كل نفوذ لديها للضغط على الحكومة الإثيوبية لإنهاء الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الناس ، لأن شعبنا يتضور جوعاً.

ونوهت إلى أن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ، ليندا توماس جرينفيلد ، صرحت بإن رفض الحكومة الإثيوبية وصول المساعدات هو مؤشر على "وجود حصار فعلى للاقليم".

ونقلت الصحيفة عن الدكتور هايلوم كيبيدي، مدير الأبحاث في مستشفى أيدر في ميكيلي، عاصمة تيجراي، قوله لوكالة "فرانس برس": "إنها عملية قتل صامتة، الناس يموتون جوعا"، مشيرا إلى أن  ما لا يقل عن 50 طفلاً في المستشفى يحتاجون إلى رعاية مركزة لاصابتهم بسوء التغذية، لكنهم لن يتمكنوا من تلقى العلاج بسبب نفاد الأدوية ومخزون الطعام.

وأضاف:"الشيء السيئ مع الجوع هو أن ترى أشخاصا في خضم الموت لكنهم لن يموتون على الفور، فقد يستغرق الأمر وقتًا، بعد أن يضعف الجوع أجسادهم  إنه أمر مروع أكثر من الموت بالرصاص".