رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمدوك أمام الأمم المتحدة: نرفض أي إجراء أحادي بشأن سد النهضة

رئيس الوزراء السوداني
رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك

أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، موقف بلاده الرافض لأي إجراء أحادي بشأن سد النهضة، مجددًا استعداد بلاده للانخراط في أي مسار تفاوضي يدعم التوصل لحل بشأن هذه الأزمة.

سد النهضة

وقال رئيس الوزراء السوداني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت: «نجدد موقفنا الرافض لأي إجراء أحادي بشأن سد النهضة والتمسك باتفاق قانوني ملزم».

وأضاف: «مستعدون لاستئناف المشاركة في أي مبادرة تؤدي إلى حل سلمي لأزمة سد النهضة»، مؤكدًا أن السودان يؤمن بعلاقات حسن الجوار.

كما أشار رئيس الوزراء السوداني، إلى تأثر بلاده من الملء الثاني لسد النهضة رغم الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها، وصرح قائلًا: «واجهنا بعضا من الأضرار بسبب سد النهضة الإثيوبي مؤخرًا».

الإصلاحات الاقتصادية

وتطرق رئيس الوزراء السوداني، في كلمته إلى الأوضاع داخل السودان، مشيرًا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية عقب الثورة أثرت على بعض فئات المجتمع السوداني، مؤكدًا استمرار حكومة السودان في مشاريع البناء وإصلاح المؤسسات والنظم الداخلية وتعزيز العلاقات الخارجية.

وأوضح رئيس الوزراء السوداني أن عملية الانتقال ما زالت تواجه تحديات تستوجب استمرار دعم المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الحكومة الانتقالية تواصل مسيرتها نحو المسار الديمقراطي.

وواصل رئيس الوزراء السوداني كلمته: «أتوجه بالشكر لكل الدول التي أعلنت رفع الديون عن بلادنا»، معربًا عن تقدير بلاده لدعم الأمم المتحدة لحكومة الثورة السودانية.

وقال حمدوك: «نبذل جهودنا للوصول إلى سودان آمن يحقق شعارات الثورة»، مشددًا: «عازمون على مواصلة العمل لتحسين الأوضاع الأمنية في دارفور وفقًا للاتفاقيات الموقعة».

وأكد رئيس الوزراء السوداني: «انتهجنا منذ تولينا الحكومة الانتقالية سياسة خارجية قوامها الاحترام المتبادل وإعلاء قيم حسن الجوار»، مضيفًا: «حكومتنا الانتقالية تواصل سياستها نحو التحول الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان».

قضية اللاجئين

وفيما يخص قضية اللاجئين، قال رئيس الوزراء السوداني، إن قضية اللاجئين تشكل إحدى قضايا الأمن القومي السوداني، مناشدًا المجتمع الدولي والمانحين لتوفير الدعم اللازم لمواجهة تحديات قضية اللاجئين.

وأكد حمدوك أن هناك ترتيبات جارية لإيجاد حلول مستدامة للاجئين العائدين، مضيفًا: «نأمل أن يستمر المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة في دعم عمليات إحلال السلام وعودة اللاجئين».

وشدد رئيس الوزراء السوداني على أهمية دعم استبباب الأمن في دول الجوار وعدم التدخل في شئونها الداخلية، مؤكدًا مساهمة السودان في استقرار الأوضاع في البلاد المحيطة من خلال المشاركة في الاتحادات الدولية.

وصرح حمدوك: «نعلق أهمية كبرى على سيادة حكم القانون على المستويين الوطني والدولي»، لافتًا إلى أن الحكومة السودانية عملت على رفع كل القيود في وجه إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين بمناطق النزاعات.

جائحة كورونا

وأشاد رئيس الوزراء السوداني بدور منظمة الصحة العالمية في التعامل مع جائحة كورونا، مؤكدًا أن آثار جائحة كورونا ما زالت تلقي بظلالها على مناحي الحياة.

كما شدد حمدوك على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة تداعيات جائحة كورونا وتوفير اللقاحات للدول النامية.