رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة السريانية تحتفل بذكرى عيد القدّيسة أوفروسونا الشهيدة

مار إفرام أنطوان
مار إفرام أنطوان سمعان

تحتفل الكنيسة السريانية الكاثوليكية في مصر، برئاسة مار إفرام أنطوان سمعان، اليوم السبت بذكرى عيد القدّيسة أوفروسونا الشهيدة.
وتكتفي الكنيسة السريانية في احتفالات اليوم، بالقداس الإلهي الذي تُقرأ خلاله عدة قراءات مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة، وإنجيل القدّيس متّى.

القمص تادرس يعقوب ملطي، أشهر مُفسري الإنجيل في العصر الحديث، وراعي كنيسة الشهيد مارجرجس للأقباط الأرثوذكس بحي سبورتنج بالإسكندرية، قال في كتاب “قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية "إنها عاشت في أواخر القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر، وفقدت والديها وهي صغيرة، فتولت إحدى العائلات التقية تربيتها، فنشأت في حياة تقوية، محبة للنسك".

وأضاف: "إذ شعرت بأن شابًا يتقدم لزواجها "حلقت شعر رأسها" الأمر الذي أثر في نفس الشاب الذي كان قد تعلق بها، فأحب البتولية وكرس حياته للرب لما رآه في هذه الفتاة.

وتابع: "أمام إصرار الفتاة على الحياة البتولية، وتجلي الرب في حياتها قدمها الذي قام بتربيتها للدير، فازدادت نسكًا وسهرًا وكانت تشتاق أن ترتدي الزي الملائكي الرهباني، وقد وهبها الله عطية عمل المعجزات".

وأكمل: "إذ تنحيت رئيسة الدير اتفقت الراهبات على إقامتها رئيسة أو أمًا عليهن، خاصة أنها اتسمت بجانب نسكها وسهرها وحبها للعطاء، بالتمتع بروح الحكمة في اتضاع، فكان الكل يشتقن لمجالستها وطلب مشورتها. تميزت في رئاستها بالحب الشديد والبشاشة، فكانت كل راهبة تجد راحتها الحقيقية في المسيح خلال هذه الأم".

وأردف: "مرت الكنيسة بضيقة شديدة في أيامها، إذ طُرد المسيحيون من الدواوين، فكانت سندًا لهذه العائلات المتألمة، واستطاعت بقلبها المحب وبشاشتها أن تسند هؤلاء المضطهدين وتعينهم، كما ردت نفوسا كثيرة إلى الإيمان".

واختتم: "أخيرًا عانت من الأمراض زمنًا طويلًا، ورقدت في الرب في التاسع من أمشير عام 1024 ش، بالغة من العمر ثمانين عامًا، وقد حضر البابا يوحنا الثامن انتقالها".