رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول الشهداء.. الكنيسة القبطية تحتفل بنقل جسد القديس إسطفانوس

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم ، بذكرى نقل جسد القديس إسطفانوس.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، "تعيد الكنيسة في هذا اليوم بنقل جسد القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء، وكانت قد مضت على نياحته سنين كثيرة تزيد على الثلاثمائة سنة، وقد ملك الإمبراطور قسطنطين وذاعت العبادة الحسنة، وذلك ان إنسانا اسمه لوكيمانوس، بالضيعة المدفون بها الجسد المكرم، وتسمى كفر غماليال قرب أورشليم".

وأضاف: قد ظهر له المجاهد الشهيد استفانوس عدة مرات وأعلمه بمكانه، وعرفه باسمه، فذهب إلى أسقف أورشليم وأعلمه بما رأى في نومه، فقام الأسقف وأخذ معه أسقفين وأهل البيعة، وأتى إلى المكان وحفروه فحدثت زلزلة عظيمة، وظهر تابوت الجسد المقدس، وفاحت منه روائح طيب فاخرة، وسمعت أصوات الملائكة يسبحون، قائلين: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة”، وتكررت هذه التسبحة فسجد رؤساء الكهنة أمام التابوت، ثم حملوه بالترتيل والشموع.

وأشار إلى أنه دخلوا به صهيون وبعد ذلك بنى له رجل اسمه الإسكندروس من أهل القسطنطينية كنيسة في أورشليم، وظل الجسد المقدس فيها، وبعد ذلك بخمس سنين تنيح الإسكندروس، فدفنته زوجته بجانب تابوت القديس، وبعد ذلك بثماني سنين اتفق لامرأة الإسكندروس أن تذهب إلى القسطنطينية، فأرادت أن تأخذ جسد زوجها معها.

وأكمل: “أأتت إلى المكان وأخذت التابوت الذي فيه جسد القديس ظنا منها أنه التابوت الذي فيه جسد زوجها، وحملته إلي عسقلان، ومن ثم ركبت مركبا إلى القسطنطينية، ولما توسطوا البحر سمعت من داخل التابوت تسبيحا وترتيلا كثيرا، فتعجبت وقامت وفحصت التابوت فعرفت أن الذي فيه هو جسد القديس استفانوس، وليس جسد زوجها وذلك بتدبير الله فلم تعد ولكنها شكرت الله واستمرت في سيرها إلى أن وصلت القسطنطينية، ومن ثم ذهبت إلى الملك وأعلمته بالخبر”.

واختتم: “خرج ومعه البطريرك والكهنة وشعب المدينة إلى المركب وحملوا التابوت على أعناقهم إلى قصر المملكة، وأظهر الله في المركب وفى الطريق آيات كثيرة، منها أنهم حملوه على هودج محمول على بغلين، فلما وصلوا إلى الموضع المسمى قسطنطينيوس وقف البغلان ولما ضربوهما لم ينتقلا، وسمعوا صوت أحدهما، يقول: يجب أن يوضع القديس هنا، فتعجب كل من سمع، وعلموا أن الذي أنطق حمارة بلعام هو الذي أنطق هذا الحيوان الحامل لجسد القديس، وأمر الملك أن تبنى له بيعة في ذلك المكان، ووضعوا فيها الجوهرة النقية التي لجسد القديس استفانوس الرسول أول الشهداء”.