رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غالبية الألمان «لن يفتقدوا» ميركل كمستشارة وزيرة الدولة للهجرة

ميركل
ميركل

أعرب أكثر من نصف الألمان عن اعتقادهم بأنهم لن يفتقدوا أنجيلا ميركل كمستشارة، وفق استطلاع أجراه معهد "سيفي" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" الألمانية، حيث أجاب 52% من الألمان على سؤال "هل ستفتقد أنجيلا ميركل بعد انتهاء فترة ولايتها كمستشارة؟" بـ"لا، مطلقا" أو "لا على الأحرى".

وفي المقابل، ذكر 38% من الألمان أنهم يتوقعون أن يفتقدوا ميركل كمستشارة ولم يحدد 10% موقفهم.

وبحسب الاستطلاع، كانت أكبر نسبة للذين يقولون إنهم سيفتقدون ميركل بين أنصار التحالف المسيحي، حيث بلغت 63%. وفي المقابل، بلغت نسبة من قالوا ذلك بين أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي 2% فقط.

ولم تترشح ميركل لخوض الانتخابات العامة المقررة غدا الأحد بعد 16 عاما قضتها في المستشارية، وستنسحب من الحياة السياسية.

وفي سياق متصل، حضّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الناخبين على التصويت لصالح مرشّح تحالفها المحافظ من أجل "استقرار" ألمانيا، في دفعة قوية لحزبها، بينما يحاول المرشّحون كسب أصوات في اللحظات الأخيرة قبيل اقتراع الأحد.

وبينما احتشد مئات آلاف الناشطين ضد تغيّر المناخ بقيادة السويدية غريتا تونبرغ، في شوارع ألمانيا للمطالبة بالتغيير وحماية البيئة بشكل أكبر، أقرّت ميركل بأن التغيّر المناخي بات تحدّيا أساسيا يواجه البشرية في السنوات المقبلة.

لكنها لفتت إلى أن السبيل الأمثل للحماية لا يكون "عبر إجراءات الحظر والأوامر" بل من خلال التقدّم التكنولوجي، فيما ذكّرت الناخبين بمدى أهمية الشخصية المقبلة التي ستقود أكبر قوة في أوروبا.

وفي مناشدة موجّهة إلى الناخبين الذين يهيمن عليهم كبار السن، قالت ميركل: "من أجل إبقاء ألمانيا مستقرة، يجب أن يصبح أرمين لاشيت المستشار، وينبغي أن يكون (تحالف) الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي القوة الأكبر".

ويحل مرشّح تحالف ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي" لاشيت، (60 عامًا)، خلف منافسه الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز، في الاستحقاق للوصول إلى المستشارية.

لكن تشير الاستطلاعات النهائية إلى أن الفارق بينهما يقتصر على هامش الخطأ فحسب، ما يجعل التنبّؤ بنتيجة هذه الانتخابات أمرًا مستحيلًا. 

ويحل الخضر في المرتبة الثالثة إذ يرجّح بأن يكونوا شريكا صغيرا في الائتلاف الحكومي المقبل.