رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يكشف السيناريوهات الممكنة حال خرقت الطائرات المغربية المجال الجوى للجزائر

طائرة مغربية
طائرة مغربية

نشرت صحيفة الشروق الجزائرية مقالا مطولا شرحت فيه تداعيات القرار الجزائري بغلق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وما يحدث إذا دخلت طائرات المغرب أجواء البلاد.

 

واستندت الصحيفة في المقال إلى تحاليل خبراء جزائريين، حيث قالت إن القرار الذي اتخذته الجزائر بحق المغرب يعتبر إجراء سياديا مكفولا للجزائر وفق اتفاقية شيكاغو للطيران المدني، وفق ما صرح الخبير الأمني العقيد المتقاعد رمضان حملات.

 

وأفادت الصحيفة بأن قرار غلق الأجواء في وجه دولة أو شركة خطوط جوية ما، يعني منع كل طائرة تابعة للدولة أو الشركة المعنية من التحليق فوق أجواء الدولة التي أصدرت القرار، إما بهدف حماية أمنها الوطني من أي عمل تجسسي باستخدام طائرات تجسس مدنية أو عسكرية، كما يمكن أن يكون الهدف هو ضرب اقتصاد الدولة المعنية بهذه العقوبة وتكبيد الطرف المستهدف خسائر فادحة.

 

ووفق الخبير الأمني فإنه وبموجب قرار غلق الأجواء تصبح طائرات الدولة أو شركة الخطوط الجوية المستهدفة هدفا جويا عندما يتجاوز الأجواء، مضيفا أن الطائرات المدنية تجبر على الهبوط في أي مطار باستخدام القوة وتخضع للتفتيش، كما يمكن أن تتعرض الطائرة للحجز، أما العسكرية فيتم إسقاطها.

 

وصرح بأن ما بقي أمام المغرب بعد قرار الجزائر غلق الأجواء في وجه الطائرات المدنية والعسكرية، لا يتعدى التظلم لدى الأمم المتحدة أو محكمة لاهاي الدولية في هولندا، غير أن هذين الخيارين من دون جدوى بالنظر لأحكام اتفاقية شيكاغو المنظمة للطيران المدني التي تعطي للدول حرية التصرف في مجالها الجوي.

 

ووفق الخبير الأمني، فإن المغرب أعلنت عن تضرر 15 رحلة للطائرات المغربية جراء قرار غلق الأجواء، غير أن هذا العدد يخص الطائرات المتجهة نحو الشرق فقط لكن شركة الخطوط الملكية المغربية لها شبكة واسعة، وهناك رحلات تأتي من الجنوب وتمر عبر الجنوب الغربي للجزائر، وهو ما يساهم في رفع الرحلات التي يمسها قرار الجزائر إلى حوالي ثلاثين رحلة وليس 15 فقط.

 

وأوضح رمضان حملات أن الطائرات المغربية باتت مجبرة على مراجعة مواقيت رحلاتها، متكبدة خسائر في الوقت وفي تكلفة الرحلة وفي وقود الطائرات "الكيروزين"، وهو ما يقود حتما إلى ارتفاع التكلفة بنحو مرتين.

 

وتابع حملات قائلا إن الجزائر لديها العديد من الأوراق التي سترفعها في أي وقت تريده وقد تكون مضرة أكثر من قرار غلق المجال الجوي، من أجل وقف تصرفات المغرب ضد الجزائر، مشيرا إلى أن قطع الغاز سيكون أخطر قرار لأن المغرب سيعاني كثيرا في حال تم اللجوء إليه وهو أمر متوقع.