رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال وصنّاع عائلة جيجى لـ«الدستور»: «التريند» أفسد حياتنا

 عائلة جيجى
عائلة جيجى

 

عرضت قناة «الحياة» حكاية «عائلة جيجى»، ضمن الموسم الثانى من مسلسل «ورا كل باب»، ولاقت ردود أفعال إيجابية وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى فى ظل طرحها قضية اجتماعية مهمة فى إطار اجتماعى كوميدى. وتسلط حكاية «عائلة جيجى» الضوء على هوس الأشخاص العاديين بما يعرف بـ«ركوب التريند»، عبر تصوير مقاطع فيديو وتحقيق نسبة مشاهدة عالية لها، وبالتالى الحصول على المكاسب المادية والشهرة التى يتمنونها، حتى لو كان ذلك على حساب حياتهم الشخصية واختراق خصوصياتهم. 

«عائلة جيجى» من بطولة نادين فاروق وإسلام جمال وهدى الأتربى وهند عبدالحليم وليلى عزالعرب، وعدد من الفنانين الشباب، وهى من تأليف الكاتب الصحفى محمد الشواف، وإخراج منال الصيفى. «الدستور» تلتقى فى السطور التالية أبطال العمل للحديث معهم عن شخصية كل منهم خلال الأحداث، وكيف تلقوا ردود أفعال الجمهور بعد عرض الحكاية، والكواليس التى عاشوها أثناء التصوير، وغيرها من التفاصيل.

نادين فاروق: كنت على طبيعتى

قالت الفنانة نادين فاروق، التى جسدت شخصية الأم «جيجى» فى حكاية «عائلة جيجى»، إنها لم تحضر للشخصية نهائيًا، مشيرة إلى أن ما شاهده الجمهور عبر شاشات التليفزيون هو شخصيتها الحقيقية مع أولادها على أرض الواقع. وأضافت «نادين »: «لا أذكر أنى حضرت للشخصية. دى طريقتى مع ولادى وهزارى. أول ما قريت الورق حسيت أنه قريب منى فقررت أطلع زى ما أنا»، مشددة على أن «جميع الحركات التى بدرت عنى فى الحكاية طبيعية جدًا».

وواصلت: «توقعت أن تتصدر الحكاية قوائم (التريند) على مواقع التواصل الاجتماعى منذ البداية، فى ظل الرتم السريع للأحداث وبساطتها، وخفة دم أبطالها، والمواقف المميزة التى يتعرضون لها، إلى جانب حب الجمهور للكثير من عناصر العمل، خاصة معاملة (جيجى) لزوجة ابنها».

وأتمت: «عجبتنى جدًا تعليقات الجمهور على الحكاية.. الناس عاجبها المواقف والقفشات، والطريقة اللى بتتقال بيها، وده بسطنى جدًا، وأعتقد أنه سبب فى تصدرنا التريند، لأنها أحداث قريبة منهم ومش غريبة عليهم».

وأشادت بالكواليس بين كل المشاركين فى العمل، قائلة: «إحنا كنا عائلة لذيذة جدًا، وكنا بجد على طبيعتنا وحابين بعض، لدرجة أننا قلنا بعد انتهاء التصوير: العيلة دى هتوحش بعض جدًا.. عشان كده الناس صدقتنا وعاشت معانا بجد». وشددت على الأهمية الكبيرة للمسلسلات التى تُعرض خارج المواسم المعتادة، المعروفة باسم «أوف سيزون»، لأنها بعيدة عن «الزحام الدرامى» الذى يميز هذه المواسم، خاصة فى رمضان، متابعة: «مش من مصلحة أى حد يشتغل فى زحمة رمضان». 

هدى الإتربى:  أديت دور موديل يهمها الجمهور أكثر من خطيبها

أعربت الفنانة هدى الإتربى عن سعادتها بمشاركتها فى مسلسل «ورا كل باب» بحكاية «عائلة جيجى»، موضحة أن الحكاية سلطت الضوء على الاستغلال فى العلاقات الشخصية وبناء المجد الشخصى على حساب العلاقات الأسرية والعاطفية.

وأضافت: «لعبت دور ملك وهى خطيبة يونس الذى يجسد شخصيته إسلام جمال، وملك موديل إعلانات كل ما يهمها تصوير إعلانات لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وجذب الجمهور، دون أى مراعاة لمشاعر خطيبها أو أسرتها». وأكدت «الإتربى» أن المخرجة منال الصيفى هى من شجعتها على المشاركة فى الحكاية، خاصة أنها تقدم شخصية جديدة مختلفة عما قدمته فى السابق.

ليلى عزالعرب:  القصة فى كل بيت مصرى وكنت جدة للجميع

الفنانة ليلى عزالعرب جسدت شخصية الجدة فى حكاية «عائلة جيجى»، وقالت إنها أعجبت بفكرة الحكاية، لأنها تحدث فى بيوت مصرية كثيرة، مؤكدة أن إحساسها بشخصية الجدة كان صادقًا: «كنت حاسة إنى جدتهم بجد فى اللوكيشن.. كانت أيام جميلة وزعلنا لما خلصت». وأضافت «ليلى» لـ«الدستور»، أن كل المشاركين فى العمل شعروا بإحساس الانتماء إلى أسرة واحدة، رغم أن الوقت لم يكن كبيرًا، وتابعت: «يوم الفركش كان صعبًا علينا كلنا». وأشارت إلى أن المخرجة منال الصيفى متميزة ولها رؤية فنية وتوجه الممثل باحتراف «هى يوسف شاهين العصر ده»، وأشادت بالكاتب محمد الشواف «كاتب حدوتة جميلة فيها حاجات حلوة فى وقت قصير». وقالت: «أحب المسلسلات القصيرة، خاصة التى لا يزيد عدد حلقاتها على ٥ أو ٧ حلقات.. الناس زهقت من الدراما الطويلة، وبيحبوا الدراما القصيرة لأنها بتغير المود فى وقت قصير». وأكدت أن الجمهور يحب الدراما الاجتماعية القصيرة خارج السباق الرمضانى، لافتة إلى أن مسلسلات الـ«أوف سيزون» تمثل تطويرًا لسوق الدراما فى مصر. وأشارت إلى أن شركة المتحدة للخدمات الإعلامية نجحت بذكاء فى تغيير شكل سوق الدراما فى مصر للأفضل، وأشادت بالتعاون مع المنتجة مها سليم.

منال الصيفى:  صوّرنا 16 ساعة فى اليوم لمدة 8 أيام

قالت المخرجة منال الصيفى إن التصوير استغرق ١٦ ساعة من العمل المتواصل لمدة ٨ أيام، مشيرة إلى أن الكواليس كانت مليئة بالمحبة والتعاون. وأضافت «منال» أن تجربة المسلسلات الخماسية مميزة ومختلفة وأحبها الجمهور، لافتة إلى أن طاقم العمل كان متميزًا وملتزمًا وودودًا. وتابعت: «الكواليس كانت خفيفة من غير شد أعصاب»، مشيرة إلى أنها تحب الالتزام بالسيناريو قائلة: «بتوتر من الخروج عن السيناريو خاصة فى الأعمال الكوميدية.. الالتزام بالورق مريح».

وأكدت أن شركة المتحدة للخدمات الإعلامية أسهمت فى توفير كل سبل الراحة لطاقم العمل ووفرت أماكن التصوير بسهولة وخصصت ميزانية كبيرة، مشيدة بالتعاون مع المنتجة مها سليم. وتوقعت أن يتفاعل الجمهور بشكل كبير مع الحكاية، لأنها تمس كل أسرة مصرية وعربية.

مصطفى سلامة:  ناقشت مخاطر الإنترنت

قال الفنان مصطفى سلامة، إن حكاية «عائلة جيجى» واقعية جدًا وتتحدث عن مساوئ الإنترنت، خاصة فى ظل الجرائم المرتبطة به، وانتشار ظاهرة «فتيات التيك توك»، لافتًا إلى أن العمل يستهدف توعية العائلات بمخاطر«السوشيال ميديا». وأضاف «سلامة» أنه يؤدى دور«بلوجر كون»، ويكسب أموالًا طائلة، ويتمكن من فتح مطعم كبير، ويحدث اختلاف بينه وبين شخصية «ملك»، التى تجسدها الفنانة هدى الإتربى. ووصف عمله مع المخرجة منال الصيفى للمرة الثالثة بالتجربة المشرفة، مشيرًا إلى أنه وافق على العمل بمجرد معرفته بتوليها مهمة الإخراج، لأن نوعية الأعمال التى تقدمها مميزة.

معتز رضوان:  المشاهد تحمس لشخصية «حسن»

قال الفنان معتز حسين رضوان، إنه لم يكن يتوقع أن تتصدر «عائلة جيجى»، قائمة الأكثر بحثًا على محرك البحث «جوجل»، مضيفًا أن الجمهور تحمس للحكاية، وأحب دور «حسن» الذى يقدمه، لأنه قريب من المشاهد. وذكر «رضوان» أنه وافق على العمل بمجرد علمه بتولى المخرجة منال الصيفى مهمة الإخراج، متابعًا: «وافقت على الدور من غير ما أقرأه أول ما المخرجة منال الصيفى كلمتنى، وش الخير علىّ، وبثق فيها من غير ما أفكر فى الدور». ولفت إلى أن حكاية «عائلة جيجى» مشروع مهم ويقدم رسالة قوية بطريقة مختلفة، حيث تشرح كيف يعانى بعض الفتيات فى المجتمع بسبب «السوشيال ميديا».

محمد الشواف: معظم الحكايات مستوحاة من الواقع

قال المؤلف محمد الشواف، إن غالبية الحكايات مستوحاة من قصص حقيقية مع معالجتها دراميًا بدعم من الكاتب الكبير يسرى الفخرانى صاحب الفكرة الأساسية للعمل.

وأضاف: «حين أكتب الشخصيات أتخيل من يجسدها من الفنانين مثل شخصية إسلام جمال، وليلى عزالعرب التى أضافت للدور بخفة دمها». وأوضح: «الحكاية تميل إلى الكوميديا لكنها تناقش قضية جادة خاصة بالسوشيال ميديا، ومبسوط جدًا بوجود نادين فاروق، ومستمتع بعملى مع المخرجة منال الصيفى، التى سبق لها العمل مع المخرج العبقرى يوسف شاهين، وأظهرت فنها الحقيقى فى حلقات الحكاية».

وأشار «الشواف» إلى أن عرض الحكاية خارج المواسم التقليدية أتاح له الفرصة ليحظى بمتابعة جيدة من الجمهور، قائلًا: «ردود الأفعال أسعدتنى جدًا». واختتم: «سعيد جدًا بالتعاون مع شركة المتحدة للخدمات الإعلامية والمنتجة مها سليم التى وفرت جميع الإمكانات ليخرج العمل إلى النور فى أبهى صورة».