رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن يؤكد أهمية العمل المشترك لسد العجز المالي الذى تواجهه «أونروا»

أيمن الصفدي
أيمن الصفدي

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس أهمية العمل المشترك لسد العجز المالي الذي تواجهه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به السويد في حشد الدعم الدولي اللازم للوكالة، في إطار شراكتها مع المملكة.

وأكّد الصفدي، خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي حول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم الكافي اللازم للوكالة لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية لنحو 7ر5 مليون لاجئ فلسطيني في المجالات الصحية والإغاثية والتعليمية، وفق تكليفها الأممي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية.

من جانبهم، شدد المشاركون في الاجتماع على أهمية الأونروا وضرورة استمرارها في العمل لتنفيذ مهامها وفق تكليفها الأممي إلى أن يتم التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وفي سياق حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

في وقت سابق، أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن حرب غزة الأخيرة تذكير بأن الوضع الراهن في المنطقة غير قابل للاستمرار، معتبرا أن القدس في قلب حل الصراع.

وقال الملك عبد الله الثاني، "إن الشراكات العالمية مطلب حيوي لحل أحد أقدم الصراعات في التاريخ الحديث، وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ذكرتنا الحرب القاسية على غزة هذا العام أن الوضع الحالي لا يمكن له أن يستمر، وأن المعاناة التي نراها تؤكد ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعمل وفقا لتكليفها الأممي وتوفر خدمات إنسانية حيوية لـ 5.7 مليون لاجئ فلسطيني".

وتابع: "لكن كم بيت سيدمر وكم طفل سيموت قبل أن يصحو العالم! لا يمكن أن يتحقق الأمن الفعلي لكلا الطرفين، بل للعالم بأسره، إلا من خلال السلام المبني على حل الدولتين، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

وأردف العاهل الأردني: "القدس الشريف في قلب هذا السلام، فهي مدينة مقدسة بالنسبة لمليارات الأشخاص حول العالم".

وشدد على أن الأردن "سيستمر بالعمل على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".