رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دموع بللت كلمات «هيكل».. لماذا بكت فريدة الشوباشي عندما كتب مقدمة مجموعتها «عبارة غزل»؟

فريدة الشوباشى ومحمد
فريدة الشوباشى ومحمد حسنين هيكل

تحتفى الأوساط الإعلامية والثقافية بذكرى ميلاد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل الذي ولد فى مثل هذا اليوم (23 سبتمبر 1923 - 17 فبراير 2016) والتحق بصحيفة "إيجيبشيان جازيت" فى 8 فبراير 1942، وعمل مراسلا حربيا لتغطية أشرس معارك الحرب العالمية الثانية فى العلمين.

فريدة الشوباشى، الكاتبة الكبيرة والبرلمانية، قالت إنه عندما قَبل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كتابة مقدمة مجموعتى القصصية "عبارة غزل" بكيت أثناء حديثى معه فى الهاتف لاننى اعتبرها بمثابة وسام على صدرى، خاصة وانه كتب فى مستهل المقدمة أن شيئان لابد من التسليم بهما  للصديقة الكاتبة الصحفية “فريدة الشوباشى” أولهما حماستها الغلابة لما تؤمن به، وثانيهما ان فكرها يمهد لمشاعرها وان معاركها لا تتوقف دفاعا عما تحبه وتؤمن به" .

"الشوباشى" أكدت أثناء حديثها لـ"الدستور"، أنها تشربت بأشياء كثيرة من مبادئه أهمها ما صاغه فى عبارة بديعة عندما قال :" «لست من أنصار الشجاعة الفائقة أمام القبور والتي يقابلها نقص هائل في الشجاعة أمام القصور»، وهو ما تبدى عندما نشر كتابه "لمصر لا لعبد الناصر" الشى نشرت طبعته الاولى فى مصر عام  وفى ظل حكم الرئيس محمد انور السادات عام 1976، وهو ما علق عليه الكاتب الساخر محمود السعدنى عندما أشاد بشجاعة هيكل وانه هو ما كان يكتب مثله الا وهو علي بعد ٥٠٠٠ ميل من القاهرة – فى إشارة الى ابتعاده عن الرئيس السادات -.

242718378_547979746296560_5497034394558480958_n

عمل "هيكل" فى مجلة روز اليوسف ابتداء من 1944، وانتقل فى 1947 للعمل بصحيفة أخبار اليوم، ثم التحق بمجلة آخر ساعة 1952 وتولى رئاسة تحريرها وعمره 29 عاما، وكان الصحفى الأكثر قربا من الزعيم جمال عبد الناصر.

عام 1957 تولى رئاسة تحرير صحيفة الأهرام وظل فى منصبه حتى 1974، كانت أول مقالاته بالأهرام فى 10 أغسطس 1957 فى زاوية "بصراحة" والأخير فى 1 فبراير 1974.

قاد الأهرام للتحول إلى مؤسسة ؛ وذلك عندم أنشأ عددا من المراكز المتخصصة مثل مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ومركز الدراسات الصحفية، ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.

242806563_577944756988769_6660543168143487266_n

استقطب عدد كبير من الكتاب للعمل بالأهرام مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس،  رفض تولى وزارة الإرشاد القومى "الثقافة والإعلام" رغم عرضها عليه أكثر من مرة، وأصدر عشرات الكتب المهمة أشهرها:" أكتوبر 73.. السلاح والسياسة، الانفجار.. حرب الثلاثين سنة 1967، المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل، قصة السويس.. آخر المعارك فى قصر العمالقة، عند مفترق الطرق.. حرب أكتوبر ماذا حصل فيها وماذا حصل بعدها؟، فاروق كما عرفته.. مذكرات كريم ثابت".