رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن يطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى

الخارجية الأردنية
الخارجية الأردنية

أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين في الأردن، اليوم الخميس، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، مطالبة بوقفها فورًا.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبوالفول، أن "اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم تعد انتهاكًا للوضع القائم التاريخي والقانوني، وللقانون الدولي، وتمثل ممارسة مرفوضة تتناقض مع التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية بموجب القانون الدولي".

وشدد الناطق الرسمي بحسب ما نقلت صحيفة "خبرني"، على أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كل شئون الحرم وتنظيم الدخول إليه".

واقتحم مئات المستوطنين، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية.

وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.

ويكثف المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى؛ بحجة الأعياد اليهودية، فيما أطلقت جماعات "الهيكل" المزعوم دعوات للمستوطنين المتطرفين باقتحامه اليوم.

والخميس الماضي، أدانت الهيئات الإسلامية في القدس اقتحام "يهود متطرفين" باحات المسجد الأقصى، محذرة من أن هذه الانتهاكات جزء من مخطط حكومي إسرائيلي لتغيير الوضع الديني والتاريخي للمسجد.

واستنكر مجلس الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشئون المسجد الأقصى في بيان، "تصاعد الانتهاكات والهجمة الشرسة من المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك وتصرفاتهم الاستفزازية لمشاعر المسلمين والتي بدأت تأخذ منحى خطيرًا خاصة خلال فترات الأعياد اليهودية، وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة وكل أذرع الأمن الإسرائيلية المختلفة".

وأكدت الهيئات أن المسجد الأقصى "شهد خلال فترة هذه الأعياد استباحة خطيرة من قبل المتطرفين اليهود من خلال اقتحام المسجد بمجموعات كبيرة وأداء الصلوات التلمودية العلنية داخل باحات المسجد، واقتحام المسجد باللباس الديني وبشكل جماعي، والجلوس والانبطاح على الأرض داخل باحات المسجد، والوقوف في أماكن محددة داخل المسجد وأداء الصلوات، وجميع ذلك يأتي تزامنا مع التحريض المستمر من قبل جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامات المسجد بأعداد كبيرة وأداء الطقوس التلمودية العلنية".

وحذرت الهيئات الإسلامية من أن هذه الانتهاكات تهدف إلى "فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك ضمن مخطط حكومي واضح بهدف تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك منذ أمد، خاصة وأن هذه الانتهاكات تمس عقيدة جميع مسلمي العالم وأقدس مساجدنا في هذه الديار".