أسوانية من ذوي الهمم في بطولة إفريقيا للمكفوفين (بث مباشر)

منذ طفولتها تهوى ممارسة الرياضة، وتشترك في الدوري المنظم بالمدارس وتحصد على مراكز متقدمة وميداليات ذهبية، إلا أنها مع تقدمها في العمر تحولت الهوية إلى عشق وضمن الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها، وعلى الرغم من أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة «كفيفة» ولكن لم يؤثر ذلك على طموحها مطلقًا، بل ساهم في إصرارها بشكل أكبر على تحقيق كل ما تتمناه، مما جعلها متفوقة وتستطيع عبور جميع العقبات التي تواجهها في طريقها، وبعد تخرجها من  كلية أداب أعلام، ركزت على الجانب الرياضي وحاليًا تستعد للمشاركة في بطولة إفريقيا كرة الهدف للمكفوفين وضعاف البصر، نظرًا لأنها ضمن اللاعبات المرشحات بقوة.

والتقت«الدستور» بـ مها تاج السر، فتاة أسوانية من ذوي الاحتياجات الخاصة، لاعبة كرة الهدف، ومن المرشحين للمشاركة في بطولة افريقيا للمكفوفين، والكابتن محمد الطيري، ليحكوا لنا عن الاستعدادات التي يجروها لتأهيلها للبطولة. 

قالت مها تاج السر، ابنة محافظة أسوان، إنها تشارك مع نادي أبو الريش في دوري المكفوفين لكرة الهدف القادم، وأنها لعبت مع النادي بطولتين قبل ذلك الكأس وحصلت هي وفريقها على المركز الثالث والدوري حصلوا على المركز الرابع، وبعدها تم اختيارها ضمن اللاعبين في المنتخب النسائي لكرة الهدف، مشيرة إلى أنها كانت خلال الفتره السابقة تتمرن مع المنتخب، ولكنهم في الوقت الحالي في فترة إجازة، ولكنها تأتي إلى الصالة الرياضية للحفاظ على نفس مستواها البدني، وتعود إلى المنتخب بنفس المستوى الذي تركته.

وأضافت لـ«الدستور»، أنها تتدرب في الصالة الرياضية مع الكابتن محمد الطيري، وأنها عند التحاقها بالصالة وافق على تمرينها فورًا، وبدأت التمرينات الرياضية بالفعل على الأجهزة واللياقة البدنية، ولكنها ستستكمل التمرين على كرة الهدف في النادي بعد ذلك، مشيرة إلى منذ طفولتها وهي بالمدرسة وكانت تشارك في الدوري الذي تنظمه المدارس للطلاب كانت تلعب العاب القوى الجري 200 متر و400 متر، وتحصل على ميداليات ذهبية خلال مشاركتها، وكرة الهدف، كانت هي وفريقها يحصلوا على مراكز متقدمه دائمًا، وبعدها كانوا لا يتمكنوا من السفر، إلا بعد انضمامهم لدوري النوادي،  والتحقوا باتحاد الرياضة للمكفوفين.

وتابعت: أنها قبل إجازة المنتخب كانت ضمن اللاعبات المرشحات للمشاركة في بطولة إفريقيا كرة الهدف للمكفوفين وضعاف البصر، ولكن من المفترض أن يتم استدعاء للاعبين بالنوادي ويتم اختيار عدد من اللاعبات المشاركات وتتمني أن تكون ضمن اختياراتهم أيضًا، وأن البطولة سيشارك بها شباب وفتيات، وسيتم تنظيمها في غانا شهر ديسمبر المقبل.

وتحرص مها دائمًا على حضور التمرينات الرياضية في الجيم، وتعتمد على نفسها في القدوم من منزلها إليه، قائلة: «أنا باجي لوحدي محدش بيوصلني».

وأشارت إلى أنها تخرجت من كلية أداب الأعلام قسم صحافة، وتتمنى أن تلتحق بالعمل في الراديو، وتحقق مع فريقها بنادي أبو الريش إنجازًا وتشترك في بطولة إفريقيا لكي يحققوا الفوز، مما سيساهم في تصعدهم إلى لعب بطولة العالم في الصين.

وذكرت أن جميع أفراد عائلتها يشجعونها دائمِا يترددوا الدعوات من أجل أن يوفقها الله سبحانه وتعالى، ولكن من أبرز الصعوبات التي تواجهها أنها لم تجد أحد متوفر دائمًا حتى يقوم بتوصيل ها من منزلها إلى مكان التمرين ما يساهم بدوره في التأخير عن معاد السفر.

 وقال الكابتن محمد أحمد الطيري، مدرب مها بالصالة الرياضية، إن مها أول حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة فئة كفيف يدربها، ولكنه سبق له تدريب فئات أخرى من ذوي الهمم، وأنه بدأ التمرينات الرياضية مع مها لتأهيلها للمشاركة في بطولة إفريقيا بكرة الهدف للمكفوفين وضعاف البصر، التي سيتم تنظيمها خلال شهر ديسمبر المقبل.

وأضاف لـ «الدستور» أنه بدأ مع مها بالتمرينات الرياضية التي تركز على العضلات بشكل عام، ثم بدأ تدريبها على التمرينات الرياضية التخصصية للعبة كره الهدف، وأنها ترتكز هذه اللعبة على مناطق محددة في الجسم وهي الكتف، والبنش، والصدر، والقدم مهم أيضًا، حيث أنه يركز  على تقوية العضلات بشكل يومي.