رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في احتفالات اليوم: الله لا ينتمي بطريقة حصرية لأي شعب

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية، اليوم، برئاسة المطران الأنبا جورج شيحان، بحلول الأربعاء من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب، وعيد مار فوقا تلميذ يوحنّا الشهيد.

قالت الكنيسة:"إن مار فوقا كان أسقفًا على مدينة سينوبا في البنطس ويَرتقي عهده الى الرسل وامتاز بشجاعته في الاضطهادات وكان يحرِّض المؤمنين على الثبات في الايمان و عُذِّب واستشهد في بدء الجيل الأول. ذكره مكرّم في الشرق والغرب، وقد مدحه القديس يوحنا فم الذهب. يطلب شفاعته الملسوعون بالافاعي والمسافرون في البحركما ان له كنائس متعددة في لبنان ويذكر المؤرخ بروكوبيوس انه كان لمار فوقا كنيسة في جبل لبنان في القرن السادس".

وتكتفي الكنيسة خلال احتفالاتها اليوم، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل رؤيا القدّيس يوحنّا، و إنجيل القدّيس مرقس، بينما تقتبس عظة اليوم من المقابلة العامّة بتاريخ 12/ 06/ 2013، للبابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان.

ووفقا لنص المقابلة العامة والتي تعتبر العظة الأسبوعية لبابا الفاتيكان فتقول العظة الاي يلقيها راعي الكنيسة : "أودُّ اليوم التوقف باختصار عند أحد التّعابير التي من خلالها عَرَّف المجمعُ الفاتيكانيّ الثاني الكنيسةَ، أي تعبير "شعب الله"، دستور عقائدي في "الكنيسة"، بحسب ما ورد في العدد 9؛ كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، وسأقوم بذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة والتي يمكن لكل واحد أن يتأمل بها".

وتضيف: "ماذا يعني أن نكون "شعب الله"؟ يعني قبل كل شيء أن الله لا ينتمي بطريقة حصرية لأي شعب؛ لأنه هو الذي ينادينا، ويستدعينا، ويدعونا كي نكون جزءا من شعبه، وهذه الدعوة هي موجهة للجميع، بدون تفرقة، لأن رحمة الله تريد "أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ" .

وتتابع "إن الرّب يسوع لم يطلب من الرسل أو منّا أن نشكِّل مجموعةً حصرية، أو فريقًا من النخبة. لا بل على العكس من ذلك فإنّه قال لنا: "اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس". ويؤكد القديس بولس أن في شعب الله، في الكنيسة، " لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى، لأَنَّكم جَميعًا واحِدٌ في المسيحِ يسوع" وأرغب في أن أقول لمن يشعر بأنه بعيد عن الله، وعن الكنيسة، للخائف ولغير المبالي، ولمَنْ يظن أنه لم يعد باستطاعته أن يتغير: إن الرّب يدعوك أنت أيضا لتكون جزءا من شعبه، وهو يقوم بهذا باحترام وبمحبة عظيمين! إنه يدعونا للاشتراك في هذا الشّعب، شعب الله.

وتختتم: "كيف يمكننا أن نكون جزءا من هذا الشعب؟ ليس عبر الميلاد الجسدي، وإنما عن طريق ولادة جديدة. في الإنجيل، قال الرّب يسوع لنيقوديمس إنّه " ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَرى مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِن عَلُ... مِنَ الماءِ والرُّوح". إننا ندخل في هذا الشعب عبر المعمودية، وعبر الإيمان بالرّب يسوع المسيح، إنها عطية من الله علينا تغذيتها وإنمائها في كل حياتنا. دعونا نتساءل: كيف أنمي الإيمان الذي قبلته في معموديتي؟ ماذا أفعل لتنمية هذا الإيمان الذي قبلته، إيمان شعب الله؟ ".