رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يمكن أن تؤدي منتجات الألبان إلى الإصابة بالسرطان؟

الألبان
الألبان

أجريت العديد من الدراسات خلال الفترة الأخيرة، حول علاقة منتجات الألبان ومدى ارتباطها بالإصابة بالسرطان.

وتشمل منتجات الألبان الأكثر استهلاكا الحليب ، الجبن ، الزبادي والقشدة، والزبدة ونستعرض في هذا التقرير الأدلة التي تربط منتجات الألبان بالسرطان، وتبحث في كلا الجانبين، وفقًا لموقع “health line”.

“كيف تعمل الدراسات التي تربط بين تناول الطعام والإصابة بالسرطان”

من المهم فهم الدراسات التي تفحص العلاقة بين النظام الغذائي والمرض، ومعظمهم يسمى الدراسات القائمة على الملاحظة، وتستخدم هذه الأنواع من الدراسات الإحصائيات لتقدير العلاقة بين تناول غذاء معين وخطر الإصابة بمرض.

ولا يمكن لهذه الدراسات القائمة على الملاحظة، أن تثبت أن طعامًا ما تسبب في مرض، أو أن أولئك الذين تناولوا الطعام كانوا أكثر أو أقل عرضة للإصابة بالمرض.

وهناك العديد من القيود على هذه الدراسات وقد ثبت خطأ افتراضاتها في بعض الأحيان في التجارب ذات الشواهد، وهي دراسات ذات جودة أعلى.

لكن على الرغم من نقاط ضعفها، فإن الدراسات القائمة على الملاحظة جيدة التصميم جزء لا يتجزأ من علم التغذية. إنها توفر أدلة مهمة، خاصة عندما تقترن بتفسيرات بيولوجية معقولة.

“الألبان تحمي من الإصابة بسرطان القولون” 

يضم القولون  الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، وهو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم.

وتشير معظم الدراسات إلى أن تناول منتجات الألبان قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث تحمي بعض مكونات الحليب من سرطان القولون والمستقيم مثل الكالسيوم وفيتامين د وكذلك بكتيريا حمض اللاكتيك الموجودة في منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي

الألبان تؤدي إلى الإصابة بسرطان “البروستاتا”

 يعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال، وتشير معظم الدراسات الكبيرة إلى أن استهلاك الألبان بكثرة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

وتبرهن إحدى الدراسات الأيسلندية، إلى أن الاستهلاك المرتفع للحليب خلال الحياة المبكرة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم في وقت لاحق من الحياة، حيث إن الحليب عبارة عن سائل معقد يحتوي على مجموعة كبيرة من المركبات النشطة بيولوجيًا قد يقي بعضها من السرطان، في حين أن البعض الآخر قد يكون له آثار ضارة.

وتشمل هذه المكونات المرتبطة بسرطان البروستات ما يلي: 

الكالسيوم: ربطت إحدى الدراسات بين الكالسيوم من الحليب والمكملات الغذائية وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، بينما تشير بعض الدراسات بشدة إلى عدم وجود آثار لها.

هرمونات الاستروجين: يخشى بعض الباحثين أن الهرمونات التناسلية في لبن الأبقار الحامل قد تحفز نمو سرطان البروستاتا

“ما تتغذي عليه الأبقار يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة”

سرطان المعدة هو رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم، ولم تجد العديد من الدراسات الرئيسية أي ارتباط واضح بين تناول منتجات الألبان وسرطان المعدة.

قد تشتمل مكونات الحليب الوقائية المحتملة على حمض اللينوليك وبعض بكتيريا بروبيوتيك في منتجات الألبان المخمرة التي تساعد علي الهضم ولكن ومن ناحية أخرى فإن أحد مكونات الألبان شبيه بالأنسولين قد يعزز الإصابة بسرطان المعدة 

في كثير من الحالات غالبًا ما يؤثر ما تتغذى عليه الأبقار على الجودة الغذائية والخصائص الصحية لحليبها.

على سبيل المثال يحتوي حليب الأبقار التي يتم تربيتها في المراعي والتي تتغذى على بعض النباتات المعينة إلي زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.

“منتجات الألبان ليس لها علاقة بسرطان الثدي”

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند النساء، وتشير الدلائل إلى أن منتجات الألبان ليس لها أي تأثير على سرطان الثدي.

“ما مقدار الحليب الذي يمكنك شربه بأمان؟”

وهذا نظرًا لأن منتجات الألبان قد تزيد في الواقع من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا ، يجب على الرجال تجنب تناول كميات كبيرة منها.

ومن المفيد صحيا تناول حصتين من منتجات الألبان يوميًا، أو ما يعادل كأسين من الحليب للحصول علي الفائدة الصحية الخاصة بذلك، دون الزيادة عن هذا الحد حتي لا يتم التعرض للسرطان.