رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين في احتفالات الثلاثاء: «الله معنا»

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، بحلول الثلاثاء الثامن عشر بعد العنصرة، والإنجيل الأوّل بعد الصليب مع ذكرى تذكار القديس النبي يونان، تذكار القدّيس الرسول قذراتوس كان القدّيس قذراتوس معاصراً للرسل، وامتاز بموهبة النبوءة.

وتكتفي الكنيسة البيزنطية للروم الملكين خلال احتفالات اليوم بالقداس الالهي الذي يقرأ خلاله عدة قراءات كنسية على مدار اليوم مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس، إنجيل القدّيس لوقا.

بينما تُقتبس العظة من عظة القدّيس ألريد دو ريلفو الراهب السِستِرسيانيّ عن البشارة والذي عاش في الفترة (1110 - 1167)، وتحمل العظة شعار : «يُسمُّونَه عِمَّانوئيل».

تقول: "عِمَّانوئيل أَيِ "اللهُ معَنا"» نعم، الله معنا! حتّى ذلك الوقت، كان "الله فوقنا" أو "الله أمامنا"، لكنّه أصبح اليوم «عِمَّانوئيل». إنّه اليوم الله معنا بطبيعتنا البشريّة، معنا بنعمته؛ معنا في ضعفنا، ومعنا بطيبته؛ معنا في بؤسنا، ومعنا برحمته؛ معنا بحبّه، ومعنا من خلال الرباط العائلي؛ معنا بالحنان ومعنا بالتعاطف.

تضيف: "الله معنا! أنتم يا أبناء آدم، لم تتمكّنوا من الصعود إلى السماء لتكونوا مع الله (تث30: 12)؛ لكنّ الله انحدر من السماء ليصير عِمَّانوئيل، أي الله معنا. جاء إلينا ليصير عِمَّانوئيل، أي الله معنا، ونحن نهمل المجيء إليه لنكون معه! "يا بَني البَشَر، حَتَّامَ يَكونُ مَجْدي عارًا وحَتَّامَ الباطلَ تُحِبُّونَ والكَذِبَ تَبتَغون؟" (مز4: 3). ها هي ساعة الحقيقة: "حَتَّامَ الباطلَ تُحِبُّونَ والكَذِبَ تَبتَغون؟". ها هي الكلمة الحقيقيّة غير المتغيّرة: "حَتَّامَ الكَذِبَ تَبتَغون؟". هوذا اللهُ معَنا.

وتختتم: "كيف يمكن لله أن يكون معي أكثر من ذلك؟ أنا الصغير والضعيف والعريان والفقير... لقد شابهني بكلّ شيء وأخذ منّي كلّ ما هو لي ووهبني كلّ ما هو له. كنتُ أرقد ميتًا، بدون صوتٍ وبدون حواس؛ حتّى النور في عينيّ لم يعد معي... اليوم، نزل هذا الرجل العظيم، هذا "النَّبِيُّ المُقتَدِرُ على العَمَلِ والقولِ عِندَ اللهِ والشَّعبِ كُلِّه" (لو24: 19). لقد "جَعَلَ فَمَه على فَمِي وعَينَيه على عَينَيَّ وكفَّيه على كَفَّيَّ" (2مل4: 34)، وصار "عِمَّانوئيل"، أي "اللهُ معَنا"!