رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قيادي عظيم».. يوم استقبل الجنود المشير طنطاوي بالبكاء والهتاف: تحيا مصر

محمد حسين طنطاوي
محمد حسين طنطاوي

قوي.. مثابر.. لكنه لم يخل من مشاعر الأبوة التي ظلت تسيطر عليه من خلال التعامل مع جنود القوات المسلحة خلال احتكاكه بهم طوال الوقت، هذا ما يتميز به المشير محمد حسين طنطاوي، الذي قضى داخل الجيش المصري حياته وعاش مخلصا لبلاده طوال الوقت حتى رحل عن عالمنا اليوم الثلاثاء.

لعل أكثر المواقف التي أظهرت الجانب الإنساني والأبوي للمشير محمد حسين طنطاوي كان تعامله مع جنود الجيش المصري خلال تفقده لمحيط ماسبيرو ومنطقتي وسط البلد والتحرير.

"كيف استقبله الجنود؟"
رغم أنها زيارة مفاجأة للجنود آنذاك، الذين وقفوا بالأيام يحمون منشأة من أهم منشآت الدولة بشجاعة شديدة في وقت كان المخربون يسعون إلى هدم الدولة بكل ما أوتوا من قوة، إلا أن الجنود حين رأوا المشير محمد حسين طنطاوي أصابهم ذهول شديد امتزج بفرحة عارمة وصلت إلى الدموع.

"طنطاوي لأحد الجنود: مصر محتجالك"
أثناء تفقده لمحيط مبنى الإذاعة والتليفزيون، وقف طنطاوي ليصافح الجنود الذين حملوا على عاتقهم حماية ماسبيرو، تلك المنشأة الهامة التي لم يسمح الجيش المصري بالاقتراب منها لحماية الدولة المصرية، وأثناء مصافحة طنطاوي للجنود رأى جندي وملامح الحزن تسيطر على وجهه فقال له: "مالك.. كل حاجة هتبقى كويسة.. مصر محتجالكم".

كما صاحب حديثه مع الجنود طبطبة على أجسادهم، لينتقل بعد ذلك إلى نقطة أخرى في محيط ماسبيرو أيضا، لكن المفاجأة أن الجنود هتفوا مستقبلين إياه بشعار "تحيا مصر".

كان المشير محمد حسين طنطاوي قد توفي صباح اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز الـ٨٥ عاما، بعد صراع قصير مع المرض، وفور وفاته نعته مؤسسة الرئاسة كما وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي ب"المعلم" ناعيا إياه لما بذله من مجهود كبير في الحفاظ على أمن البلاد.