رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية بمصر تحتفل بعيد كاتب أول بشارة فى الإنجيل

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة الأنبا كلاديو لوراتي، الثلاثاء، بعيد القديس متّى، الرسول والإنجيليّ كاتب الإنجيل الأول في أناجيل الكنيسة الأربع.

تقول الكنيسة إنه ولد في كفرناحوم، وكان يشغل وظيفة الجابي لما دعاه يسوع لاتباعه، وكتب الإنجيل في اللغة الآرامية ويقول التقليد إنه وعظ في بلاد الشرق.

وتكتفي الكنيسة اللاتينية في احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يقرأ خلاله عدة قراءات كنسية على مدار اليوم كرسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس، وسفر المزامير، إنجيل القدّيس متّى.

وتقتبس العظة الاحتفالية اليوم من عظات عن الأناجيل للقديس بيدس المُكرَّم الذي عاش في الفترة 673-735)، وهو راهب ومعلم في  الكنيسة

وتقوم العظة التي تحمل شعار: على الطعام مع الرّب يسوع: وَبَينَما هُوَ في ٱلبَيتِ عَلى ٱلطَّعام، جاءَ كَثيرٌ مِنَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخاطِئين، فَجالَسوا يَسوعَ وَتَلاميذَهُ". 

فلنحاول أن نفهم بعمق الحدث المذكور هنا. لم يقدّم متّى إلى الربّ طعامًا ماديًّا في بيته الأرضيّ فحسب، لكن بإيمانه وحبّه، أعدّ له وليمة في بيت قلبه كما شهد ذاك الذي قال: "هاءَنَذَا واقِفٌ على البابِ أَقرَعُه، فإِن سَمِعَ أَحَدٌ صَوتي وفَتَحَ الباب، دَخَلتُ إِلَيه وتَعَشَّيتُ معه وتَعَشَّى معي".

تضيف: "نعم، إنّ الربّ واقف على الباب يقرعه حين يجعل قلبنا مصغيًا إلى إرادته، إمّا من خلال كلام الذين يعلّمون، أو من خلال الإلهام الداخليّ. نفتح بابنا تلبية لنداء صوته حين نقبل بحريّة تعاليمه الداخليّة أو الخارجيّة؛ وحين نفهم ما علينا أن نفعله، نقوم بإنجاز ذلك. فيدخل ليتعشّى معنا ونحن معه، لأنّه يسكن في قلب أصدقائه، بنعمة حبّه، ليطعمهم بنفسه بدون انقطاع من خلال نور حضوره. هكذا، يرفعون تدريجيًّا رغباتهم فيما يتغذّى هو بالذات من توقهم إلى السماء كما لو كانت الغذاء الأشهى.