دراسة جديدة تكشف علاقة سطوع القمر باضطرابات النوم عند الرجال

أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن صراعات النوم بانتظام تؤثر على الكثير من المواطنين، وكشفت دراسة جديدة أن القمر قد يكون هو المسئول عن هذه المشكلات، خاصة للرجال.

وراقب باحثون في جامعة أوبسالا في السويد النوم بين الرجال والنساء على جانبي الدورة القمرية.

وتم تقييم أكثر من 800 مشارك أثناء نومهم، إما أثناء القمر الشمعي (عندما تتزايد كمية الإضاءة على القمر) أو تراجع القمر (عندما تصبح مساحة سطحه المرئية أصغر).

ووجد الباحثون أن كلاً من الرجال والنساء كانوا ينامون بشكل أسوأ خلال فترة القمر الشمعي، ومع ذلك، كان هذا التأثير واضحًا بشكل خاص عند الرجال.

وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن تستجيب أدمغة البشر لضوء القمر عندما تتزايد إضاءة القمر (مرحلة القمر الشمعي) بإبقاء البشر مستيقظين.

ويشير بحث سابق إلى أن هذا قد يكون أكثر وضوحًا عند الرجال؛ لأن أدمغة الذكور أكثر استجابة للضوء المحيط من أدمغة الإناث.

وتشير هذه الدراسة الجديدة إلى أن أي شخص يواجه المزيد من الصعوبات في النوم خلال فترة 15 يومًا معينة مقارنة بفترة 15 يومًا التالية (والتي تشكل معًا دورة قمرية واحدة تقريبًا) ما يعني انه قد يتأثر بالتغيرات في ضوء القمر.

وقاد الدراسة الجديدة كريستيان بنديكت، الأستاذ المساعد في قسم علم الأعصاب بجامعة أوبسالا، ونشرت في مجلة Science of the Total Environment.

وقال البروفيسور بنديكت: "كانت نتائجنا قوية للتكيف مع مشاكل النوم المزمنة وشدة انقطاع النفس الانسدادي النومي".
وتابع "الدراسة لا يمكن أن تفصل ما إذا كان ارتباط النوم بالدورة القمرية سببيًا أم مترابطًا فقط."

يتزايد سطوع القمر الذي يتشكل فيه الشمع مع تقدمه نحو اكتمال القمر، ويظهر بشكل عام في وقت متأخر من بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء، مما يجعله عالياً في السماء خلال المساء بعد غروب الشمس.