رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيدة تتبرع بـ 15 مليون جنيه لخدمة قريتها بالشرقية: بحلم بلقاء الرئيس السيسي (فيديو)

الحاجة إحسان
الحاجة إحسان

التقت “الدستور”، السيدة “إحسان ” من محافظة الشرقية، والتى تبرعت بأراضى وأموال تقدر بمبلغ يتجاوز الـ15 مليون جنيه، ابتغاءا لوجه الله وخدمة أبناء قريتها.

“إحسان نوفل إبراهيم محمد”، تبلغ من العمر 78 عاما، من قرية جهينة القبلية، بدائرة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، والتى قضت عمرها فى عمل الخير والسعي وراءه، بعد أن اختبرها الله بالحرمان من الإنجاب، فأصبح أبناء القرية جميعا أولادها. 

استهلت إحسان حديثها عن والدها الراحل، قائلة: “الخير والتدين إرث عائلتنا، فوالدى كان أزهريا وكان دائم قراءة القرآن، وأنا لست أتقن القراءة والكتابة ولكن تعلمت القرآن الكريم بالسماع”.

وسردت بداية سلسلة الخير برؤيا صالحة، حيث كانت ترى دائما قطعة أرض من أراضيها، يقوم العمال ببناء مسجد فيها، فصدقت الرؤيا وعزمت على بناء المسجد، ووهبت له 3 قيراط من الأرض، ولم تكتفى بالتبرع، فقامت ببيع 15 قيراط، وأنفقت على بناء المسجد كاملا، حتى وجبات ومشروبات العمال، تكفلت بها طمعا فى الأجر والثواب.

وتابعت: “كنت أمسك بالفأس وأعمل بيدى مع العمال ”، و كان الله ينعم علي ببشارات الخير لما قدمته بقلبى قبل مالى، و تم بناء المسجد وهو عبارة عن دورين الأرضي مخصص كمصلي للرجال والثاني مخصص للسيدات وتم ضمه إلى وزارة الأوقاف حاليا.

و عن تبرعها لبناء المدرسة، كانت بسبب رؤيا أيضا فقالت: "كنت أرى زرع العنب فى الأرض فقولت فى نفسى أنه من المؤكد أن العنب يشير إلى الأطفال، ولابد من أن أقدم لهم شيئا، فقدمت لهم أرض مدرسة تم بناء مدرسة إعدادية على الأرض، وذلك لخدمة أبناء قرية جهينة القبيلة وخاصة لأن عدد الطلاب في الفصل يتجاوز الـ 80 تلميذا .


وأوضحت الحاجة إحسان، أنه قد تم التبرع بـ 12 قيراط لإقامة مدافن لأبناء القرية، كون القرية الكائن بها المدافن، تبعد عن قريتهم بحوالي 6 كيلو متر، ويقوم الأهالي بحمل النعش فى حرارة الشمس، أو عناء المطر تلك المسافة مما يسبب إرهاق وتعب عليهم، وبالفعل تم تجهيز جميع الأوراق الخاصة بقطعة الأرض ولكن الصحة طلبت أن يكون هناك فاصل بين المقابر والمساكن حوالي 200 متر ولذا قررت التبرع بقطعة أرض أخرى حتى يتم الموافقة عليها.

وأكدت السيدة إحسان انها ليست نادمة أبدا على تقديم يد الخير والتبرع للأهالى، لا سيما ان الأراضى التى قدمتها تقع بمناطق باهظة الثمن، موضحة أن من يقدم شيئا لله لابد أن يقدم أفضل ما لديه.

واختتمت السيدة إحسان حديثها، أن آخر ما تتمناه هو لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ولو دقيقة واحدة، داعية الله أن يحفظه ويحفظ مصر وأبنائها