استحقت لقب الكريستال المكسور.. أزمات في حياة فايزة أحمد

«كروان الشرق.. وصفها الموسيقار محمد عبدالوهاب بالكريستال المكسور.. وقالت عنها أم كلثوم إن صوتها هو الصوت النسائي الوحيد الذي تطرب له وتسمعه بنشوة ما بعدها نشوة، وإنها ستخلفها على عرش الأغنية».. إنها فايزة أحمد التي تحل علينا ذكراها اليوم 21 سبتمبر عام 1983.

مرت فايزة بأزمات كثيرة في حياتها من زواجها الأول واتهامها بالقتل ثم إصابتها بالسرطان ووفاتها به.

• أزمتها مع عبد الحيلم حافظ:

في عام 1957 قدمت فايزة أحمد أغنية "أسمر يا أسمراني"، التي تم تقديمها في فيلم "الوسادة الخالية" لعبد الحليم حافظ، الذي قام بعدها بتسجيل الأغنية بصوته، مما أغضب فايزة أحمد التي اعتبرت الأغنية حقها، وردت له الموقف بطريقة ساخرة فغنت "هاتولي وابور الحريقة"، التي كانت على وزن أغنية حليم "قولوا له الحقيقة"، وظل الخلاف بينهما فترة كبيرة حتى أنهما كانوا لا يشتركون في أي حفل يجمع بينهما حتى تم الصلح عام 1973. 

• أزمتها مع نجاة الصغيرة:

اشتعلت الكثير من الخلافات بين فايزة ونجاة بسبب المنافسة على ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب، وحاول بالفعل عبدالوهاب تهدئة الموقف بيتهما فقام بدعوة العديد من الفنانين في منزله على العشاء وأتت فايزة مع زوجها الملحن محمد سلطان وبعد انتظارهم نجاة أكثر من 3 ساعات لم تأتي اتصل أخيها بعبدالوهاب معتذرًا وقال إن نجاة أصيبت بكريزة الكلى مما اعتبرته فايزة لعبة وإهانة لها.

• اتهامها بالقتل بسبب طبق بامية:

اتهمتها الفنانة حورية حسن عام 1961، بمحاولة قتلها بعد قيام فايزة أحمد بدعوتها للغداء، ودخلت حورية المستشفى عقب تناولها طبق "بامية"، ونفت وقتها فايزة ما تردد وقالت إن حورية جلبت طبق البامية من ثلاجتها دون علمها وأكلته وهو الطبق الذي احتفظت به لوضعه للقطط.

• نحافتها الشديدة:

عرف عن فايزة كما صرحت في مجلة الإذاعة والتلفزيون أنها كانت لا تحب رؤية نفسها على الشاشة بسبب نحافتها الشديدة وهو ما كان يعرضها للتنمر، حيث كان وزنها 40 كيلو فقط، الأمر الذي دفعها لرفض عدد من الأفلام التي كانت تعرض عليها، فكانت تلجأ إلى حيل تجعلها أكثر وزنًا من خلال لف القماش على خصرها.

أزمات زواجها:

• مختار العابد:

تعبت فايزة أحمد بشكل كبير في زواجها الأول وكان مأساة محزنة لها ظلت آثاره باقية رغم نجاحها وشهرتها، تزوجته عندما كانت في الـ 13 من عمرها تقدم لها وأغرى عائلتها بثرائه الفاحش، وخدع أسرتها بالكامل.

قالت فايزة في حوار مع مجلة الكواكب إنها تفاجئت بتحديد موعد زفافها وأخبرتها عائلتها بأنها لن تذهب إلى المدرسة بل ستتزوج، ولم تكن تمتلك حق الاعتراض وبالفعل تزوجت، وشعرت بأعراض الحمل في الشهر الأول من زواجها.

قالت إن زوجها في البداية كان حنونًا ويرعاها، ولكن لم يمض سوى شهرين على هذا الزواج حتى اتضح كل شيء، حيث اجتمعت أسرتها وطالبت الزوج بأن يطلقها، اندهشت فايزة من قرارهم بالزواج المفاجئ والطلاق المفاجئ، ولكن هذه المرة استفسرت عن السبب فقالوا لها إنهم اكتشفوا حقيقة زوجها الذي كان يخفيها، فقد تزوج قبل فايزة عشرات المرات، وكان ينجب ويبيع أبناءه للأرمن المقيمين في بيروت، أما زوجاته السابقات فكان يدفعهن للعمل في الدعارة ليستولي على أموالهن.

وبالفعل طلقها خوفًا من بطش أسرتها، وبعد ولادتها ابنتها الأولى فريال تنازلت فايزة عن كل حقوقها في سبيل أن يترك لها إبنتها تربيها إلا انه عاد يهددها بعدما أصبحت مشهورة ومعها مال حيث أقامت حينها عمارتين في سوريا وكان لها رصيد في البنك وكانت تعطيه المال دائما، خوفًا من تهديداته، ولكن أسرتها فيما بعد وقفت له ورفعت ضده الكثير من الدعاوي القضائية.

• محمد سلطان:

تزوج فايزة وسلطان لمدة 18 عام وكان حبها الأول والوحيد، وأنجبت منه ولديها التوأم عمر وطارق، وبعد كل هذا الحب كتبت الصحف المصرية عن علاقة سلطان بفنانة شابة مما اعتبرته فايزة خيانة لها وبالفعل وقع الطلاق ولكنهما عادا بعد فترة عامين بعد إصابتها بالسرطان وبانهيار عصبي وظلا معًا حتى وفاتها وحزن عليها سلطان بشكل كبير ولم يتزوج بعد وفاتها.

• عادل عبد الرحمن:

تزوجت بعد طلاقها من محمد سلطان من ضابط شرطة يصغرها بـ 10 سنوات، يدعى عادل عبدالرحمن، كان دائم الضرب لها وفي أخر مشاجرة بينهما حاول إلقاء فايزة من الدور السادس ولكن لحقتها ابنتها، صممت فايزة على الطلاق، لكنه اشترط ألا يتم الطلاق إلا بعد حصوله على سيارتها المرسيدس و35 ألف جنيه، وبالفعل حصل على ما يريد وتم الطلاق بينهما.

وفاتها:

أصيبت فايزة أحمد بمرض سرطان الثدى لمدة عام وسافرت في الخارج للعلاج ولكنه فشل وعادت إلى مصر وتوفت في مثل هذا اليوم عام 1983 عن عمر ناهز الـ 51 عامًا.