رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد «ما بعد العاصفة».. كيف قاد المشير طنطاوى مصر بعد «25 يناير»؟

 المشير طنطاوي
المشير طنطاوي

حمل مسئوليات كثيرة على عاتقه، لم يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات خراب مصر، حيث تصدى لها خارجيًا وداخليًا حتى عبر بمصر إلى بر الأمان، هذا ما فعله المشير محمد حسين طنطاوي خلال قيادته للفترة التي أعقبت أحداث 25 يناير، وهي المرحلة الحرجة التي مرّت بها مصر ووصفها الساسة والمؤرخون بأنها الأصعب في تاريخ مصر. 

"خراب ودمار في أحداث 25 يناير 2011"

لم تكن أحداث 25 يناير يسيرة على مصر؛ فما مرت به البلاد من خراب ودمار في كافة محافظات مصر، طالت أغلبها المنشآت المهمة، جعل مصر تقع فريسة في أيدي المخربين الذين كان هدفهم خراب ودمار مصر، إلا أن المشير محمد حسين طنطاوي كان حريصًا منذ البداية بالوقوف بكل قوة في وجه المتآمرين على مصر، حيث حمل على عاتقه مسؤولية حماية البلاد في وقتٍ عصيب كاد أن يقود مصر إلى طريق مجهول. 

بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تولى "طنطاوي" قيادة البلاد في الفترة التي أعقبت أحداث 25 يناير، فحين خرج عدد كبير من المصريين مطالبين بتغيير النظام، استجابت القوات المسلحة لمطالب الشعب وأمر المشير طنطاوي بحماية المصريين في كافة المحافظات، كما وقف مدافعًا عن مصر في الوقت التي كانت تتعرض فيه لتهديدات خارجية.

قبل تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن حكم البلاد، تحديدًا في 10 فبراير من عام 2011، أصدر المجلس العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي بيانه الأول، جاء فيه: 

"انطلاقا من مسئولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه، وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته، وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة، انعقد اليوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه".

وأضاف البيان: "وقرر المجلس الاستمرار في الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم".

"حارس أمين".. هذا هو الوصف الذي يمكن أن نُطلقه على المشير محمد حسين طنطاوي، فعقب تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير طنطاوى مسئولية السلطة فى البلاد، استطاع "طنطاوي" الحفاظ على هيبة ومكانة القوات المسلحة المصرية فى العالم، كما كان حائط صد طوال هذه الفترة، حتى قيام الشعب بانتخاب رئيس آخر وتسلم منصبه فى 1 يوليو 2012 استكمالا لخارطة الطريق، ثم بعد ذلك منح قلادة النيل وعين مستشارًا لرئيس الجمهورية.

توفي المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر، وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء.

تولى المشير طنطاوي إدارة شئون البلاد بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير 2011، وظل في الحكم حتى يوليو 2012.

تخرج محمد حسين طنطاوي في الكلية الحربية المصرية عام 1956، ثم كلية القادة والأركان، وشارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.