رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«همس» مترجمة لغة إشارة تبدع في ترجمة الكرتون للصم والبكم (فيديو)

همس محمد الجندى
همس محمد الجندى

اعتادت الفتاة العشرينية منذ طفولتها على اللعب مع الأطفال الصم وضعاف السمع، وتعلقت بهم، مما دفعها لتعلم لغة الإشارة لتتمكن من التواصل معهم، ورسم البسمة على وجوههم، وتزيح معاناة الأطفال وتمكنهم من فهم الكرتون وترفيههم.

همس محمد الجندى، ذات الـ٢٠ عاما، طالبة في كلية حقوق جامعة حلوان، تقول: "اتعلمت لغة الإشارة من اليوتيوب والموضوع مكانش سهل في الأول والصعوبات اللى واجهتها هى انتقادات هدامة دايماً من ناس في نفس المجال وممكن بردو من ناس برا المجال بسبب أنهم شايفين حاجة جديدة حد بيعملها وأى حد بيشوفنى لأول مرة بيفتكر ان أنا بعمل تيك توك".

سعت همس، لتطوير ذاتها ومساعدة الصم وضعاف السمع، قائلة: "كنت بضايق لما بشوف في عنيهم إنهم مش عارفين يفهموا الكارتون ويتفاعلوا معاه زي الأطفال الأسوياء فقررت أطور من نفسي وأترجم ليهم الكرتون بلغة الإشارة".

وتروي همس، أن الصم وضعاف السمع يفتقدوا الجانب الديني، العلمى، الثقافى والاجتماعي، منوهة بأن العديد منهم لم يتمكنوا من القراءة والكتابة، مما جعلها تصمم على تحقيق ذاتها ومساعدتهم في  التعامل مع الأشخاص والتواصل معهم، قائلة: "تعاملى الكتير مع الصم خلانى بقيت اهتم بالتفاصيل الصغيرة في الإشارات وفى الأفكار زى الأغانى وكنت فاكره ان الاول بينفعهم الاغانى بالإشارة و لما فهمونى أن هى مش بتفيدهم بطلتها واتجهت للحاجة اللى بتفيدهم أكتر ودلوقتى بقى اهتمامي الأكبر بالأطفال عشان احنا كبار واتأثرنا جدا بالكرتون من واحنا صغيرين ولحد دلوقتى اتعلمنا منه قيم كتير ومواقف كتير وفكرت أن من حق أطفال الصم كمان يعرفوا الكرتون بيقول ايه عشان ده مش متوفر ليهم".

ولاقت همس، تشجيع من أصدقاءها وعائلتها، والصم وضعاف السمع، متمنية أن يكون هناك تسهيلات لأطفال الصم من جميع الجوانب وتوفير لهم مترجم لغة اشارة في كافة المؤسسات والهيئات الحكومية.