رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من «مليون المعلم» لملايين «هنداوي»

لماذا تتخلص دور النشر من أعمال نجيب محفوظ المطبوعة؟

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

منذ ساعات قليلة مضت، نشرت بعض المواقع خبرًا عن استحواذ مؤسسة "هنداوي" للتعليم والثقافة على حقوق نشر أعمال نجيب محفوظ إلكترونيًا، وذلك بعد انتهاء مدة العقد الموقع بين أديب نوبل والناشر إبراهيم المعلم الذى ينص على الانتفاع بحقوق نشر أعماله الأدبية المطبوعة، وتحويلها الى أعمال تليفزيونية وسينمائية،وهو ما يدعونا لنقاش أسباب التخلص من أعمال أديب نوبل المطبوعة وتهرب دور النشر من طباعتها، بل وأعمال كبار الأدباء أمثال إحسان عبدالقدوس، ومحمد عبدالحليم عبد الله، وآنيس منصور.

◘ أعمال محفوظ إلكترونيًا: من مليون المعلم لملايين هنداوي

فى 2000، عرض إبراهيم المعلم شراء أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ ونشرها على أسطوانات مدمجة عبر شبكة الإنترنت، وهو ما كشف عنه الأديب جمال الغيطاني فى مقال له نشر بصحيفة البيان بتاريخ 7 سبتمبر 2000، وقال الغيطاني: "إن المعلم عرض عليه مبلغًا ضخمًا يعد سابقة فى تاريخ النشر والناشرين (مليون جنيه تدفع كاملة) ودفعة واحدة. 

وارتفعت أصواتنا بالاستحسان، ثم انتبهنا إلى ضيق الأستاذ وهمه البادى استفسرنا عن السبب، قال بعد أن وافق تذكر أنه وقّع عقدًا عن طريق ناشره التاريخى صلاح السحار".

«الدستور» علمت أن الدكتور أحمد هنداوى، صاحب مؤسسة هنداوى للتعليم والثقافة اتفق مع أم كلثوم "هدى" الوريث الوحيد لأسرة أديب نوبل دفع 6 ملايين جنيه، مقابل الحصول على حقوق نشر أعمال والدها إلكترونيًا.

◘ "مكتبة مصر" تتخلص من أعمال "محفوظ ومنصور وعبدالحليم"

بالنظر الى استحواذ مكتبة مصر وصاحبها الناشر عبد الحميد جوده السحار، ومن ثم صلاح السحار فيما بعد لأعمال كل من أديب نوبل نجيب محفوظ، وآنيس منصور، ومحمد عبد الحليم عبد الله، ومن ثم التهرب من طباعة أعمالهم، فإن السبب الذى أعلن فى أكثر من مناسبة يعود إلى أن أعمال كل منهم لم تحقق أي نسب مبيعات تذكر كما أن طبعات أعمال هؤلاء لم تصل الى صدور طبعات ثانية منها، وهو ما دفع مكتبة مصر لتوقف طباعتها، بل والتخلص منها.