رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي يشيد بترميم وكالة الجداوي الأثرية بالأقصر

‎ افتتاح مشروع ترميم
‎ افتتاح مشروع ترميم وتطوير وكالة الجداوي

سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على افتتاح مصر وكالة الجداوي الأثرية بمدينة إسنا بمحافظة الأقصر، بعد الانتهاء من مشروع ترميمها و تطويرها مؤخرا، مشيرا إلى أن الخطوة من شأنها أن تنشط حركة السياحية الوافدة، وترفع الوعي السياحي والأثري وتخلق فرص عمل جديدة لأهالي المدينة.

ولفت الموقع إلى أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار افتتح في أواخر أغسطس الماضي، وكالة الجداوي الأثرية بمدينة إسنا بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطويرها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وأعرب عن سعادته بنجاح عملية الترميم والذي استغرق ما يقرب من عامين من العمل الجاد. 

ونقل الموقع عن وزير السياحة قوله "عملية الترميم أعادت المنشأة إلى سابق سحرها وسلطت الضوء على الدور الذي لعبته الوزارة في الحفاظ على التراث الأثري والثقافي لمصر مع تطوير الإمكانات والمقومات السياحية للمدينة"، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على إحياء وفتح أماكن جذب سياحي جديدة ووضع إسنا علي خريطة السياحة، مما يعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة.

الحكومة تركز على خلق فرص عمل للأهالي مع تطوير الآثار

وأشار إلى أن الحكومة لا تركز فقط على تطوير الآثار ولكن على خلق فرص عمل جديدة لأهالي المناطق الأثرية، مضيفا أن وزير السياحة أعلن أيضا خلال الافتتاح، أنه سيتم استقبال الزائرين لوكالة الجداوي مجانا بنفس قيمة تذكرة دخول معبد اسنا، وذلك تنشيطا للحركة السياحية بالمدينة، والتشجيع على زيارتها.

وفي هذا الصدد، أوضح مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن وكالة الجداوي تتكون من طابقين من الطوب الأحمر، حيث يوجد في الطابق الأرضي عدد من المحلات التجارية لعرض السلع، أما الطابق العلوي فكان يستخدم لمبيت التجار. 

تعاون مثمر مع الولايات المتحدة

وأكد وزيري، في تصريحاته لـ "المونيتور"، أن مشروع الجداوي التنموي يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي لإسنا، مشيدا "بالتعاون المثمر مع الولايات المتحدة في مجال السياحة والآثار، حيث تعمل عدة بعثات أثرية أمريكية في مصر في مجال التنقيب عن الآثار وترميمها ، ومنها معهد شيكاغو هاوس للأبحاث بالأقصر ، ومركز الأبحاث الأمريكي في مصر. القاهرة. "

وأشار وزيري إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع وزارة السياحة لتنفيذ مشاريع ترميم وتطوير في المواقع الأثرية ، حيث سبق لها أن نفذت مثل هذه المشاريع في الأقصر وأسوان والكرنك والجيزة والقاهرة التاريخية والإسكندرية.

ونوه "المونيتور" إلى أن الولايات المتحدة تتعاون مع الحكومة المصرية والكيانات المحلية في إسنا على تجديد المواقع التراثية في إسنا، حيث تستثمر الحكومة الأمريكية ، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، ما يقرب من 8.6 مليون دولار لتنشيط السياحة الثقافية في إسنا ، بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار المصرية ووزارة التعاون الدولي ومحافظة الأقصر ، وفقًا  لبيان صادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة.

وتابع "زار السفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين مواقع التراث الثقافي الممولة من الحكومة الأمريكية والتقى بالمسؤولين المحليين وشركاء البرنامج وخريجي برامج التبادل الأمريكية في محافظتي سوهاج والأقصر يومي 28 و 29 أغسطس."

السفير الأمريكي بالقاهرة يشيد بالتراث الثقافي في صعيد مصر

ونقل عن السفير قوله: "كانت زيارتي إلى صعيد مصر، مثمرة للغاية"، مشيرا إلى زيارة الأديرة الحمراء والبيضاء في سوهاج ، ومعبد سيتي الأول في أبيدوس ، ثم مدينة إسنا ومواقع الأقصر. 

وأضاف "إن التراث الثقافي لمصر مدهش حقًا ، وكذلك كرم الضيافة الهائل للشعب المصري ".

وأشار الموقع إلى أنه بعد افتتاح وكالة الجداوي الأثرية بحضور السفير الأمريكي ووزير السياحة خالد عناني، التقى السفير بخريجي برامج التبادل التي ترعاها الحكومة الأمريكية.

أما عن تاريخ وكالة الجداوي، أوضح "المونيتور" نقلا عن نصر سلامة الوكيل السابق لوزارة الآثار في أسوان ، إن حركة التجارة القديمة توقفت في الجداوي بعد فترة وجيزة من إنشاء الوكالة عام 1792، حيث تعرض لأضرار جسيمة في الماضي أدت إلى تدمير أجزائه الداخلية ، ما دفع وزارة الآثار للشروع في ترميمه عام 2018.

وأضاف الوكيل في تصريحاته للمونيتور: "تأسس الوكالة على يد الأمير حسن الجداوي عام 1792. وسمي الأخير" الجداوي "لأنه تولى إمارة جدة في عهد علي الكبير عام 1184 هجرية. كانت له علاقات تجارية قوية مع صعيد مصر. أسس الوكالة المواجهة لمعبد إسنا كمركز اقتصادي ، حيث لعبت هذه المنشأة دورًا في تجارة البهارات والبضائع التي تأتي من اليمن ".

وأشار سلامة إلى أن "هذه هي الوكالة المتكاملة الوحيدة من الحقبة العثمانية التي تم بناؤها من الطوب الطيني المحترق ومصممة بشكل متناغم مع طراز مباني شبه الجزيرة العربية."

وختم بالقول إن هذه الوكالة لعبت دورًا اقتصاديًا مهمًا في التجارة القادمة من اليمن والصومال وجنوب إفريقيا.