رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين الأمم المتحدة: التعاون الدولى فى مكافحة كورونا ليس كافياً

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن هناك بعض العلامات الإيجابية على وجود تعاون دولي لمكافحة جائحة فيروس كورونا، مستدركا بالقول إن هذه العلامات ليست كافية.

وأضاف جوتيريش- في مقابلة حصرية مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم الأحد: أن المجتمع الدولي لم يكن قادرا على التعاون فيما يتعلق بجائحة "كوفيد 19"، موضحا أن البلدان المختلفة تبنت استراتيجيات مختلفة.

ووصف الوضع الحالي بـ"غير المقبول تماما"، والمتمثل في نجاح بعض البلدان في تطعيم أكثر من 80% من سكانها ضد الفيروس في حين لم تتجاوز نسبة التطعيم في بعض دول إفريقيا 2%.

وقال: إنه فيما يتعلق باللقاحات هناك انقسامان: الانقسام الأول بين الشمال والجنوب، المتمثل في وجود فجوة بين عمليات التطعيم في دول الشمال والجنوب، ما أدى إلى شعور دول الجنوب بعدم العدالة وانعدام الثقة في الشمال، أما الانقسام الثاني فهو انقسام دولي "جيو-استراتيجي"، والمتمثل في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وأوضح أنه فيما يتعلق بالانقسام الثاني، هناك مناطق لا يمكن الوصول فيها إلى اتفاق مثل حقوق الإنسان وبحر الصين الجنوبي، وهناك مناطق يجب أن يتعاون فيها الجانبان مثل التغير المناخي واللقاحات، وهناك مناطق تحتاج إلى مفاوضات جادة مثل التجارة والتكنولوجيا.

وأشار إلى أن مناطق الخلاف هي التي تسيطر على العلاقات بين الجانبين، مؤكدا أن الوضع الحالي بين الولايات المتحدة والصين هو وضع خطير بالنسبة للعالم، مشددا على ضرورة تجنب حرب باردة جديدة.

وقال: إن الوضع الحالي للفيروس مع وجود المتحورات الجديدة من فيروس كورونا أصبح واضحا للجميع أنه يهدد حياتنا، مضيفا أن متحور دلتا مثَّل درسا للكثيرين، مؤكدا أنه إذا لم نعالج مشكلة تلك المناطق التي يتفشى فيها الفيروس فإننا نخاطر بأن نجعل "كوفيد 19" مشكلة دائمة، وهو ما يجب أن نتجنبه، متوقعا خلال الأسابيع القليلة المقبلة أن يكون هناك تقدما فيما يتعلق ببرامج التطعيمات.

وحول الوضع في أفغانستان، أكد جوتيريش أنه من غير المعقول مطالبة الأمم المتحدة في النجاح فيما فشل فيه الآخرون عبر عقود، موضحا بالقول "لا يمكن أن تطلب من الأمم المتحدة أن تحل كل المشاكل التي فشلت العديد من البلدان التي كانت تمتلك آلاف الجنود وتضخ الملايين من العملات المختلفة، في حلها على مدى عقود".

وأضاف "ما يمكننا فعله ومانفعله الآن هو التعامل مع طالبان لتوصيل المساعدات الإنسانية وجعلهم يفهمون أنهم إذا أرادوا يوما أن يعترف بهم المجتمع الدولي فعليهم أن يضمنوا حقوق الإنسان وحقوق الفتيات في التعليم والنساء في العمل، والتعاون مع المجتمع الدولي لتجنب أن تصبح أفغانستان ملاذاً آمناً للإرهاب".

وأكد أن الوضع في أفغانستان لا يمكن التنبؤ به، مضيفا أنه من المهم أن نتعامل مع الوضع وأن ندعم الشعب الأفغاني، مشددا على أن ذلك هو التزام الأمم المتحدة منذ تأسيسها.