رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أزمة الغواصات.. هل تنقذ مكالمة هاتفية بين بايدن وماكرون علاقات البلدين؟

بايدن وماكرون
بايدن وماكرون

كشف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، اليوم الأحد، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب التحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد إلغاء أستراليا لصفقة غواصات مع فرنسا لصالح الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن مكالمة هاتفية ستجري بينهما في الأيام المقبلة في محاولة لتهدئة الغضب الفرنسي.

وقال المتحدث لقناة بي إم إف تي في الفرنسية إن ماكرون سيطلب توضيحا، مضيفا أن فرنسا تريد تفسيرات حول ما يبدو تقويضاً كبيراً للثقة، بعدما استدعت فرنسا الجمعة سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا رداً على قرار كانبيرا.

وقد اتهمت فرنسا، أمس السبت، أستراليا والولايات المتحدة بالكذب والازدواجية، بينما اعتبرت بريطانيا انتهازية على خلفية إلغاء كانبيرا عقدا ضخما مع باريس لتسلم غواصات منها، معتبرة أن ما حصل يمثل أزمة خطيرة بين الحلفاء.

وأمر الرئيس الفرنسي، الجمعة، باستدعاء سفيري بلاده في كانبيرا وواشنطن، في خطوة غير مسبوقة للتعبير عن غضبه حيال قرار أستراليا إلغاء صفقة ضخمة للحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي من فرنسا واستبدالها بأخرى أمريكية.

ويُحبط هذا الخلاف الآمال في إمكان النهوض بالعلاقات بين باريس وواشنطن في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت ينصب الاهتمام الفرنسي على تعزيز الاستراتيجيّة الأمنيّة للاتّحاد الأوروبي والتفكير في تحديد المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي.

وقد أشار رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الأحد، إلى "مخاوف جدية وعميقة" راودت أستراليا حيال الغواصات الفرنسية، في الوقت الذي ما زالت فيه صفقة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا تثير أزمة دبلوماسية متعددة الجنسيات.

وقال موريسون للصحفيين في سيدني: "أعتقد أنه كان لديهم جميع الأسباب ليعرفوا أن مخاوف جدية وعميقة راودتنا بأن الإمكانيات التي تملكها غواصات من فئة أتاك لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية، وأوضحنا بشكل تام أننا سنتخذ قرارا مبنيا على مصلحتنا الوطنية".