رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير لـ «الدستور»: ملف سد النهضة على مائدة أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

يصل قادة حوالى مئة دولة خلال الأسبوع الجاري، إلى نيويورك رغم المخاوف المرتبطة بوباء كورونا المستجد لحضور اجتماعات الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في دورتها الـ 76.

وتوجّه وزير الخارجية سامح شكري، أمس الأحد، إلى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وصرّح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن زيارة شكري ستتضمن المشاركة في عدد من الفعاليات بهدف عرض رؤية مصر ومواقفها تجاه القضايا الراهنة والأوضاع في المنطقة، وسبل دعم ركائز السلم والأمن على الصعيدين الدولي والإقليمي، فضلًا عن مناقشة آليات تعزيز العمل مُتعدد الأطراف في إطار القضايا المطروحة على أجندة الشق رفيع المستوى للجمعية العامة.

وسيلتقي وزير الخارجية على هامش مشاركته بعدد من كبار المسئولين بالأمم المتحدة، وغيرهم من قيادات المنظمات الدولية والإقليمية، كمنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد من أجل المتوسط.

كما توجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، إلى نيويورك؛ للمشاركة في اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، بأن "أبو الغيط" سيشارك خلال زيارته في عدد من الاجتماعات الدولية الهامة التي تتناول موضوعات تقع ضمن أولويات العمل العربي المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها القمة الافتراضية التي دعا إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن حول جائحة كورونا.

وفي هذا الصدد، قال رامي زهدي خبير الشئون الدولية والأفريقية أنه على مدار تاريخ اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، لم تذهب مصر أبدا بصيغة التواجد المجرد فقط، دائما كانت ومازالت مصر تمتلك خطط عامة وخطط فرعية وأهداف، ربما جهود التنمية في القارة الافريقية والآثار المجتمعية والاقتصادية لجائحة كورونا، وتلقي بظلال كثيفة حول التجمع الذي يعود مرة أخرى للشكل النمطي في الحضور وان كان عدد من الزعماء لن يحضروا وسوف يكتفوا بالتحاور عن بعد.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أنه بالنسبة لمصر، مازال  ملف التوتر المائي حول نهر النيل أمر مطروح دائما على كافة الاجتماعات، لاسيما أزمة سد النهضة، حيث من المتوقع أن تناقشها مصر خاصة في اللقاءات الثنائية وقد تشير لها مصر في نص كلمتها العامة ايضا.

وأشار إلى أن شكل دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا هو انعكاس للوضع الحالي للعالم حيث أن هناك عودة تدريجية إلى الاجتماعات حيث الحضور فيها شخصيا، رغم أن الكثير من مندوبي الدول اختاروا المشاركة عبر الإنترنت، ولكن هناك أيضا رغبة في العودة إلى صيغة ما، شبيهة بالحالة الطبيعية، مع الأخذ في الاعتبار أن جائحة كوفيد-19 لم ينته بعد.

وتابع أن أزمة اللقاحات في مواجهة كورونا مازالت في الصورة، وأضاف: فيما يتعلق بموضوع لقاحات كوفيد-19، فإن شعار منظمة الصحة العالمية كان وما زال أن "لا أحد في مأمن حتى يصبح الجميع في مأمن"، بعبارة أخرى، البلدان الأكثر ثراء، التي تخطو خطوات كبيرة في مسألة تلقيح غالبية مواطنيها، بحاجة إلى ضمان حماية سكان البلدان الفقيرة أيضا.

وأكد أن اجتماعات الجمعية العامة تبقى فرصة ذهبية لرؤساء افارقة يتلقوا مع نظرائهم على هامش الاجتماعات لمناقشة قضايا عديدة ذات صلة بالامن والسلم وازمة الديون والتحور المناخي في القارة الافريقية.