رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرض ومناقشة فيلم «الحبل» بقصر السينما فى جاردن سيتى.. غدا

بوستر الفيلم
بوستر الفيلم

في إطار فعاليات قصر السينما بجاردن سيتي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، يعرض في الثامنة من مساء غد الأثنين، الفيلم الروائي الكلاسيكي الطويل "Rope"، أو "الحبل"، وذلك في إطار أنشطة نادي الفيلم الكلاسيكي الأجنبي. ويعقب عرض الفيلم حلقة نقاشية حوله، تقدمها الناقدة نشوي نبيل.

 

وفيلم "الحبل" من إنتاج عام 1948 وتبلغ مدة عرضه 80 دقيقة. من تأليف وسيناريو آرثر لوران، ومن إخراج عملاق أفلام الجريمة والإثارة ألفريد هيتشكوك، الفيلم من بطولة: جيمس ستيوارت ــ فارلي جرانجر ــ جون دول ــ جوان شاندلير.

 

وفيلم "الحبل"، مقتبس من مسرحية باتريك هامليتون، وهي مأخوذة من وقائع حدثت عام 1924 عندما قام طالبان من جامعة شيكاغو بقتل زميلهم ووضعه في صندوق وسط حفلة صاخبة .

 

تدور أحداث فيلم "الحبل" في أجواء بوليسية غامضة، تجري بين مدينة شيكاغو ونيويورك وبطلها شابان متميزان بالذكاء وهما "راندوشو" و"فيليب" إذ يقومان بارتكاب جريمة قتل صديقهما خنقا وذلك باستعمال حبل حول رقبته . وهذه الفعلة قاما بها لتأكيد قدرتهما وتفوقهما في ارتكاب جريمة كاملة كما خُيل لهما ويتم ذلك في حفلة عشاء تقام في إحدى ناطحات السحاب في نيويورك.

 

وبحسب معهد الفيلم الأمريكي: الجريمة تحدث وسط الحفل بحضور والد الشاب وعمته وخطيبته، وهنا تظهر لقطات الفيلم استخدام الصندوق الذي يحتوي على جثة القتيل كمائدة للطعام، وهذه الفكرة أي الجريمة المثالية، استلهما فكرتها من مدير مدرستهما الناشر روبرت كادبل الذي يجسده الممثل جيمس ستيورات الذي حدثهم ذات يوم عن شعور البعض بالتفوق والسمو على الآخرين عن طريق ارتكاب جريمة قتل ديفيد الضحية في حفلة العشاء، حيث يظهر على وجه الخطيبة انفعال غريب يعكسه انطباع آخر على وجه عمته.

 

وهذه الشكوك سرعان ما تساور مدير مدرستهم السابق الذي كان يلقنهم مبادئ أخلاق الجريمة والشعور بالفخر والارتقاء الى سلّم العظمة البشرية حالما يرتكبون جريمة ذكية غاية في الإتقان.

 

 وتُستجمع مرة واحدة أسباب غياب ديفيد عن الحفل ، وهنا تُظهر اللقطة لحظة رفع المدير الغطاء عن الصندوق الذي يكشف من خلاله عن جثة القتيل وهنا يدرك المدير خطورة تأثر هؤلاء بأقواله التي كان يبرر خلالها أسباب كل جريمة .

وفي مشهد يرفع مسدسه في الهواء ويطلق النار لغرض جلب الانتباه ونرى في الجانب الآخر صفارت الانذار التي تطلقها سيارات الشرطة ونرى أحد المجرمين يحمل الحبل الذي شنق به صديقه وهو غير مبال بفعلته، وهو فعل سادي ظاهر . وعندما انتهى الفيلم عام 1948 منع بسبب الايحاء بوجود علاقة مثلية بين الشابين منفذي الجريمة.

 

وقد علق الناقد السينمائي "روجر أيبسرت" بقوله: إن الفيلم كان تجربة غير ناجحة وانه كان سعيدا لان الفيلم لم يعرض على نطاق واسع على مدى ثلاثة عقود.