رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العربي لحقوق الإنسان»: قرار البرلمان الأوروبي بشأن الإمارات معيب ومرفوض

عيسي العربي رئيس
عيسي العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان

أعرب عيسى العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، عن آسفه للقرار المشين الذي أصدره البرلمان الأوروبي بشأن دولة الإمارات العربية المتحدة، معبراً عن استنكار الاتحاد العربي وتحالف المنظمات العربية والدولية الأعضاء لما ورد في قراره من جملة واسعة من الافتراءات التي لا تعبر عن فهم ومعرفة بواقع وحالة حقوق الإنسان بأبوظبي، وما يتمتع به المواطنين والمقيمين على حد سواء من كفالة لحقوقهم وحرياتهم تنطلق من عناية تشريعية ومؤسساته تضمن الوفاء بجميع القيم والمبادئ الإنسانية السامية التي نصت عليها المواثيق والصكوك الدولية المعنية بحقوق الانسان، وأطرتها التشريعات الوطنية للدولة، وحرصت على ضمانتها بحزمة واسعة من الآليات الوطنية، والعديد من المؤسسات والهيئات الوطنية التي تعنى بضمان تمتع الجميع دون تمييز بحقوقهم وحرياتهم.

وأعرب الاتحاد العربي لحقوق الإنسان عن أسفه بما يوليه من عناية وولاية ومتابعة بحالة حقوق الإنسان بالوطن العربي، مؤكدا خروج القرار الباطل الذي أصدره الاتحاد الأوربي عن سياقه الطبيعي في العمل الإنساني المعني بحماية وتعزيز حقوق الانسان والدفاع عنها، ويخرج بحكم المبدأ عن ولاية البرلمان الأوروبي التي لا تتيح له الانشغال بحالة حقوق الانسان من حيث المبدأ بدول العالم عدى عن دول الاتحاد الاوروبي، وهو بحكم هذا المبدأ يعتبر قراره باطلاً وتدخلا سافراً في شئون دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة، ويخالف ما قرره ميثاق الأمم المتحدة من مبدأ "عدم السماح للدول بالتدخل في شئون الدول الأخرى" إضافة إلى المبدأ الأساس الذي ورد في ميثاق الأمم المتحدة.

 وأكد أن البرلمان الأوربي بخروجه عن ولايته وتتجاوزه للمبادئ الدولية المستقرة بميثاق الأمم المتحدة يؤسس لسابقة منكرة في هدم الشراكة الدولية الهادفة لتعزيز احترام حقوق الإنسان وصيانة الحريات الأساسية، وتؤسس لممارسة معيبة قائمة على تسييس قضايا حقوق الإنسان وتسخيرها لخدمة الأغراض والغايات الضيقة للدول والافراد.

وفي هذا الشأن، أكد الاتحاد العربي في ضوء الشراكة التي تجمعه مع المؤسسات المدنية والمنظمات الغير حكومية المعنية بحقوق الإنسان في الإمارات والوطن العربي ولجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ومن خلاله ولايته التي يحرص على ايلاءها جل العناية والاهتمام والاستقلالية، يؤكد التزام أبوظبي بقيم ومبادئ حقوق الإنسان الواردة في التشريعات الدولية، ووفاءها بجملة التزاماتها المعنية بحقوق الإنسان، وأن ما توليه الإمارات من عناية ورعاية للقيم الإنسانية هي محل احترام وتقدير المجتمع الدولي والهيئات الأممية التي كفلت لها التشريعات الدولية الولاية المطلقة واختصتها بها دون سواها.

ورداً على المزاعم والأكاذيب التي أوردها الاتحاد العربي في قراره، أكد أنها لا ترقى إلى الحقائق ولا يمكن اعتبارها إلا في جملة الاستهداف لمنجزات الإمارات الإنسانية والحضارية، والتي تأتي في سياق الكذب والافتراءات التي درجت عليها العديد من المنظمات المؤدلجة والمسيسة، مع التأكيد على أن احترام وتعزيز حقوق الإنسان لا يتعارض أبداً من التزامات الدول المعنية بحماية المجتمع وحفظ وحماية وتطبيق النظام والقانون. 

ورفض الاتحاد العربي لحقوق الإنسان قرار البرلمان الأوروبي، فإنه وبكل شدة يؤسف لما تضمنه القرار من دعوة للكراهية بين الشعوب الإنسانية التي ستلتقي قريباً على أرض الإمارات في معرض الحضارات العالمي إكسبو دبي 2020، حيث يعتبر معرض الحضارات العالمي أحد الإنجازات الحضارية للشعوب الإنسانية.