رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة نقل حقوق ملكية أعمال نجيب محفوظ من «الشروق» لـ«المصرية اللبنانية»

نجيب محفوظ وممد رشاد
نجيب محفوظ وممد رشاد وأحمد الشهاوي

تبحث أسرة أديب نوبل نجيب محفوظ خلال هذه الأيام عن ناشر لأعمال أديب نوبل؛ خاصة فى وقت اقترب فيه انتهاء مدة العقد الذى تم توقيعه بين "محفوظ" والناشر إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر منذ 20 عاما، والذى ينص على حق الدار الحصول على حقوق الملكية الفكرية عن أعماله الأدبية المنشورة عنها.

وسط ذلك؛ كان قد نشر الشاعر والكاتب أحمد الشهاوي منذ يومين صورة تعود الى عام 2001 عبر حسابه بموقع "فيس بوك" تجمعه بالناشر محمد رشاد، رئيس مجلس إدارة دار المصرية اللبنانية للنشر، وأديب نوبل نجيب محفوظ، ظهر فيها "محفوظ" وهو يوقع على عقد مع المصرية اللبنانية تضمن حق طباعة 9 كتب ضمت مقالات نجيب محفوظ منذ الثلاثينيات، وقد صدرت هذه الكتب التسعة في ثلاثة مجلدات بشكل مختلف، وهو ما يجعلنا نتسائل عن ما وراء تلك الصورة، وما إذا كانت ستنتقل حقوق الملكية الفكرية لنجيب محفوظ بعد انتهاء مدة العقد مع دار الشروق إلى دار المصرية اللبنانية للنشر، أم لا؟.

"الشهاوي": لا أعرف ماذا سيفعل الناشر محمد رشاد

"الدستور" اتصلت بالشاعر والكاتب أحمد الشهاوي، قال إنه لا يعرف ماذا سيفعل الناشر محمد رشاد، طالباً منا الاتصال به، موضحا أنه فى حال توقيع عقد بين أسرة أديب نوبل ودار نشر "المصرية اللبنانية" سيخبرنا على الفور.

محمد رشاد: لا أفضل الحديث فى هذا الموضوع إلا بعد انتهاء مدة العقد مع الدار

 عاودنا الاتصال بالناشر محمد رشاد الذى قال إن هذا الأمر يتعلق بموقف أسرة نجيب محفوظ بعد انتهاء مدة العقد مع دار الشروق، وما إذا كان تعاقدهم مع دار نشر أخرى فى حال اتفاقهم على ذلك يرتبط بقيمة التعاقد المالى، أم بتاريخ وسمعة دار النشر، ام بالأمرين معاً.

وأضاف" المعلم" فى تصريحات لـ"الدستور"، إنه لم يقرر أى شىء حتى الآن فى هذا الامر احتراماً لدار نشر أخرى زميلة هي دار “الشروق " التى مازالت التعاقد بينها وبين أسرة أديب نوبل سارياً حتى الآن.

يذكر أنه كانت قد أعلنت الدار المصرية اللبنانية للنشر عام 2019، إصدار مقالات الأديب العالمي نجيب محفوظ، والتي تعود لعام 1930 وحتى وفاته، في 3 كتب تحت عنوان "حوليات نجيب محفوظ"، وذلك لثراء وأهمية تجميع مقالات الكاتب الكبير، والتي تم نشرها في كتب متتالية منذ التسعينات وخلال حياته.

وقالت الدار في بيان اليوم الأحد، إنها تعاقدت مع "محفوظ" على نشر هذه المقالات لما تتضمنه فيها من رسائل عن قضايا فكرية مهمة منها "الفلسفة والدين والثقافة".

وأكد البيان أن "مقالات محفوظ صدرت أولا في 9 كتب مرتبة ترتيبا تاريخيًا، مع مراعاة تصنيفها، كان نجيب محفوظ لم يزل يكتب بانتظام في الأهرام، فكنا نضع مقالاته الجديدة مع الكتاب الذي سيصدر في ذلك العام، وأجرينا تعديلات جوهرية على هذه الكتب فقسمناها إلى 3 مجلدات كبيرة جمعنا فيها المقالات ذات الحقل المعرفي الواحد في كل مجلد مع عدم الإخلال بالترتيب التاريخي".

وأشارت إلى أن هذه المقالات لا غنى عنها لأي دارس ومتتبع لسيرة نجيب محفوظ الفكرية والأدبية، إذ يظهر منها مدى دقة رؤى نجيب محفوظ حول الواقع المصري، ومتابعته لتطورات الأوضاع وانعكاسها على الجمهور، وتثبت هذه المقالات من جهة أخرى أن مشكلات الواقع المصرية لم تتغير كثيرًا، على مدى قرن كامل عاصره محفوظ، مثل قضايا الحريات العامة والقمع وتزوير الانتخابات وسلبية المواطن وقضايا التعليم والنهوض بالشباب والثقافة العامة وتهافت الخدمات.

كان نجيب محفوظ على مدار حياته قد كتب أكثر من ألف مقال، وبدايته مع فن المقال سبقت إبداعاته الروائية، وتنوعت بين ثلاث حقول هي الدين والفلسفة والثقافة.