رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطوف

منذ أيام حدثت ثلاث مفاجآت، الأولى سارة والثانية صادمة والثالثة مضحكة لدرجة البكاء.
المفاجأة الأولى أن مقالي الأسبوع الماضي في «الدستور»، بعنوان "شعب متدين بطبعه" الذي تناولت فيه حتمية إلغاء قانون الإيجار القديم غير العادل بالمرة، والذي أفتى الأزهر الشريف ببطلانه وعدم شرعيته، أثار العديد من ردود الفعل القوية كلها «دون مبالغة» تؤيد إلغاء القانون الظالم الذي تنفرد به دولتنا دونما عن كل بلاد العالم في الكرة الأرضية.

المؤيدون لإلغاء القانون يؤكدون أن وراء تأخر إلغائه في الماضي مجموعة من المنتفعين ومجموعة أخرى من الأيدي المرتعشة بمجالس الشعب والشورى المتعاقبة، ويضعون كل آمالهم وأحلامهم في مجلس النواب الحالي لإصدار قرار إلغائه وعودة الحق لأصحابه خاصة أن توجيهات السيد الرئيس تبشر بذلك.

- المفاجأة الثانية كانت تدشين تمثال شديد القبح في مدخل قناة السويس الشمالي بساحة مصر بمدينة بورسعيد، يراه القاصي والداني المار من القناة ذهابًا وإيابًا، التمثال المسخ بارتفاع سبعة أدوار (حوالي ٢٠ مترًا) هدية مجانية من شركة عقارية لشعب بورسعيد، وأكاد أجزم أن تلك الهدية لاقت أسوأ رد فعل شعبي رافض لها تمامًا، والرفض الجمعي ليس لأن التمثال لفلاحة، فالفلاحات أمهاتنا وأخواتنا ولهم كل الاحترام والحب، لكن لأن التمثال لا يمثل أي قيمة للمكان بما يحمل من ذكريات وتاريخ لهذا الشعب الباسل الذي يعيش في مدينة ساحلية تفتقر للأراضي الزراعية، علاوة على الوجه العبوس الرجولي للفلاحة وقرص الشمس الفرعوني الضخم الذي لا يتناسب مع أبعاد جسد الفلاحة.  

- المفاجأة الثالثة كانت خبر مظاهرات في أفغانستان نقلته قناه «٢٤ الفرنسية»، تابعت الخبر لأجد أن سبب المظاهرات هو أن حكومة طالبان الجديدة قامت بإلغاء وزارة المرأة وتم تسريح موظفيها الذين قاموا بالتظاهر للتضرر من القرار، المضحك أنه تم استبدال وزارة المرأة هذه بوزارة أخرى اسمها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ولا عزاء للمتفائلين بتقدم الأمم..
طاب يومكم.