رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرض الفيلم البوسنى «أين تذهبين يا عايدة؟» بنادى سينما جزويت القاهرة

بوستر فيلم أين تذهبين
بوستر فيلم أين تذهبين يا عايدة

يُنظم مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية٬ في السادسة من مساء اليوم السبت٬ عرض للفيلم الروائي  الطويل Hair من إخراج ميلوش فورمان، الفيلم من إنتاج عام 1979 وتبلغ مدة عرضه 121 دقيقة، ويعقب عرض الفيلم مناقشة مع الناقد محمد مصطفى.

 

الفيلم من بطولة تريب ويليامزــ جيني ريان ــ جون سافاج ــ بيفيرلي دي أنجيلو ــ وشيلا فرانكلين.

 

تدورأحداث الفيلم حول "كلود بوكوفسكي"، والذي يترك مزرعة العائلة في أوكلاهوما إلى نيويورك حيث يتم احتضانه بسرعة في مجموعة الهبيز من الشباب بقيادة "بيرجر" ، ومع ذلك فقد تمت صياغته بالفعل. سرعان ما يقع في حب "شيلا فرانكلين "، وهي فتاة غنية لكنها ما زالت متمردة في الداخل.

 

يحكي هذا الفيلم، الذي يستند إلى تفشي الهوس بفرق برودواي الموسيقية في الستينيات ومع ذلك ، فإن سعادتهم قصيرة لأن كلود يجب أن يذهب إلى حرب فيتنام.

 

والفيلم يعد واحدا من أجمل الأفلام السينمائية الأمريكية التي أدانت الحرب الأمريكية علي فيتنام، ومناهضة الشباب لهذه الحرب، وخروجهم في مظاهرات ضدها، وهي الحرب التي ما زالت تشكل جرحا غائرا في الشعب الأمريكي.

 

ــ"أين تذهبين يا عايدة؟" في جزويت القاهرة
في سياق متصل ينظم نادى سينما جمعية النهضة الثقافية والعلمية ــ جزويت القاهرة بالفجالة٬ في السادسة من مساء اليوم أيضًا٬ عرض الفيلم البوسنى، "إلى أين تذهبين يا عايدة؟" Que vadis Aida الفيلم من إنتاج ٢٠٢٠ وهو من إخراج وتأليف وإنتاج ياسميلا زبنيتش وحاز على جوائز دولية هامة وحصد جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل خلال فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان الجونة.

 

تدور أحداث فيلم "أين تذهبين يا عايدة؟"، خلال حرب البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي. وعن الفيلم يقول الناقد محمد كمال:"عايدة" مدرسة لغة إنجليزية يتم الاستعانة بها للعمل كمترجمة لصالح القوات الدولية الهولندية التي تتبع الأمم المتحدة في مدينة سربرنيتسا التي تمت محاصرتها من قبل القوات الصربية بقيادة ميلاديش فيقوم سكان تلك المدينة باللجوء إلى تلك القاعدة العسكرية بهدف الاحتماء بها، ولأن القاعدة لا تتسع لكل هذا العدد فيقوم الهولنديون باستيعاب عدد قليل من اللاجئين بينما ينتظر العدد الأكبر في الخارج، وتستغل عايدة وجودها داخل القاعدة وتقوم بحيلة تسمح لعائلتها، الزوج وأبنين بالدخول والاحتماء داخل القاعدة ظنا منها أن القوات الدولية ستوفر لهم الحماية قبل أن تتعرض للخذلان من الجميع.

 

كاميرا المخرجة ياسميلا زبانيتش في أغلب أحداث الفيلم مركزة على وجه البطلة التي هي محور الأحداث من خلال لقطات قصيرة جدا على الوجه من خلال التركيز على نظارتها الحادة وحالة التوتر والريبة التي انتابتها في كل مرحلة تتعلق بشخصية عايدة، في البداية الإحساس بأنها في مهمة قومية من أجل مساعدة بلدتها، ثم محاولات إنقاذ أسرتها، ثم المرحلة الأهم الخاصة بالشك في نوايا القوات الدولية أو قلة حيلتهم تجاه المسألة برمتها، والمرحلة الأخيرة الخاصة بالاستماتة في حماية أسرتها فقط دون غيرهم التي جعلت السكان والجيران يصفون عايدة بالأنانية واستغلال منصبها لكن أوقات الحروب تجعل الإنسان يفقد جزء من إنسانيته بهدف حماية من يحب.

 

وخلال المواجهات بين عايدة وقائد القوات الدولية يطرح السؤال: لماذا تحمي أسرتك فقط دون غيرهم؟، ولا تسطيع عايدة الرد سوى بنظرات الأعين الحزينة المنكسرة كأنها تريد أن تقول عائلتي، فهذه هي الحروب.