الكتاب الذى تطرق لفهم الجنس الناعم

«هو وهي».. العلاقة بين الرجل والمرأة دائمًا ما تتسم بالتساؤلات حول ما يدور بعقل الطرفين، فمنذ بدء الخليقة ويسعى كل طرف في فهم الآخر، بماذا يفكر وماذا يريد.

دائمًا ما تهتم النساء بالتفاصيل، فيما الرجال لا يتطرقون إلا لظاهر الأشياء، وعدم الاهتمام ما بين السطور، فالاختلافات بين الجنسين كثيرة وكبيرة، الأمر الذي دفع الكثير من العلماء وخبراء علم النفس لدراستها، والإجابة على السؤال الذي يشغل بال طرفي الحياة على هذا الكوكب "بماذا يدور بعقل الرجال والنساء"؟

«الرجال من المريخ والنساء من الزهرة».. ما السبب؟

"الرجال من المريخ والنساء من الزهرة".. أحد الكتب الشهيرة التي تطرقت لفكرة الفروق والاختلافات بين النساء والرجل، فهو من تأليف الطبيب النفسي الأمريكي "جون جراي" نشر عام 1992.

يتناول الكتاب الشهير، الكثير من المشكلات التي قد تحدث بين الرجل والمرأة نتيجة الاختلافات بينهم، حيث يعد من أكثر الكتب التي ترجمت لأكثر من لغة، لذا فهو من الكتب الأكثر مبيعًا في العالم بعام 1992، يتكون الكتاب من 13 فصلا كتبت بأسلوب بسيط ومناسب لكافة أنواع القراء، حيث استخدم الكاتب أسلوبًا سلسًا وواضحًا حتى يستطيع كل القراء على اختلاف ثقافاتهم من استيعابه.

استطاع جراي أن يسلط الضوء على الصفات التي يتميز بها كل جنس، ففي الكتاب وصف النساء بـ"أمواج البحر" حيث يري جراى، أن النساء دائمًا ما تقودها مشاعرها حيث يتقلب مزاجها من وقت لآخر، على عكس الرجال الذين يغلب عليهم العقلانية بعض الشيء.

فيما وصف الرجال والذين ينتمون لكوكب المريخ بـ"الأحزمة المطاطية"، والسبب وراء هذا الوصف، هو أن الرجال لديهم القدرة على الانسحاب وقت ما يشاء، كما أنهم لا ينظرون إلا لظاهر الأشياء.

كما تطرق الكاتب في "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" إلى الحاجات العاطفية والتي دائمًا ما تقودنا لما نحن فيه، فدائمًا ما يسعى كل طرف لكسب ثقة الآخر وهذا لا يحدث إلا بمعرفة ماذا يفكر الطرف الآخر، وهذا ما أوضحه الدكتور جون جراى، فالرجال يدفعهم العقل إلى اتخاذ القرارات على عكس النساء اللاواتي يفكرون بالقلب والعاطفة.

فكرة الكتاب.. «عندما يقع سكان كوكب المريخ في حب سكان كوكب الزهرة»

بدأ جون جراي كتابه الرجال من المريخ والنساء من الزهرة بمقدمة تخيلية، بأن الرجال والنساء من كوكبين مختلفين، ولا يعيشون سويًا، فماذا تكون الاختلافات والفروق بينهم، فلكل منهم طباعه وأساليبه ومشاعره الخاصة، وتكوينه النفسي، حيث دون بالمقدمة «تخيل أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، وفي أحد الأيام مُنذ زمن بعيد، كان أهل المريخ ينظرون من خلالِ مناظيرهم المقربة، واكتشفوا أهل الزهرة، وبلمحةٍ خاطفة أيقظ أهل الزهرة مشاعر لم يكن لأهل المريخ بها عهد، لقد وقعوا في الحبِ واخترعوا بسرعة سفن فضائية وطاروا للزهرة، فتح أهل الزهرة أذرعتهم ورحبوا بأهل المريخ.