رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود شلتوت: القرآن لم ينزله الله دواء لأمراض الأبدان

حكم التداوي بالقرآن
حكم التداوي بالقرآن

أثير لغط واسع حول التداوي بالقرآن الكريم على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، الأمر الذي كان حسمه الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله، قائلا إن الأمراض البدنية قد خلق الله لها عقاقير طبية فيها خاصة الشفاء وأرشد إلى البحث عنها والتداوي بها.

وأضاف الشيخ شلتوت: قد صح أن النبي عليه وسلم دخل على مريض يعوده، فلما رآه طلب من أهله أن يرسلوا إلى طبيب، فقال قائل: وأنت تقول ذلك يا رسول الله؟ فقال عليه السلام: نعم، إن الله عزوجل لم ينزل داء إلا أنزل له دواء.

وأشار إلى أنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك إرشادًا لأمته إلى أن التداوي من الأمراض البدنية إنما يكون من طريق الطب البشري الذي سعرف الدواء، أما القرآن فلم ينزله الله دواء لأمراض الأبدان، وإنما أنزله كما قال دواء لأمراض القلوب وشفاء لما في الصدور.

وتابع الشيخ شلتوت: وإذا كانت أمراض الأبدان أمراضًا مادية وشفاؤها بأدوية مادية، فأمراض القلوب معنوية، وشفاؤها بأدوية معنوية، والقرآن عالج مرض الجهل بالعلم، ومرض الشبهة بالبرهان، ومرض الشهوة بالحكمة.

وأوضح أن التداوي في الأمراض البدنية بالقرآن إلا كقراءة البخاري والختمات للنصر على الأعداء في ميدان القتال، وإلا كقراءة ما يسميه العامة" عدية يس" تحصيلا للرغبات، كلاهما وضع للعلاج المادى وكلاهما قلب لنظام الله في خلقه، وعروج بالقرآن عما أنزله لأجله، فهناك الكثير من البدع حول القرآن الكريم.