رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليونيسف يدعم قطاع التعليم باليمن فى ظل استمرار الحرب

اليونيسف
اليونيسف

بحث ممثل منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف) في اليمن فيلب دواميل مع نائب وزير التربية والتعليم اليمني على العباب، اليوم، تعزيز الشراكة بين الوزارة والمنظمة وتوسعة تدخلاتها في قطاع التعليم باليمن، بما يمكن جميع الأطفال من الالتحاق بالمدارس.

واستعرض اللقاء التحديات الكبيرة التي يواجهها التعليم في اليمن في ظل استمرار الحرب وحركة النزوح الى المحافظات المحررة من قبل الشرعية وانعكاس ذلك على القدرة الاستيعابية للمدارس وحرمان أعداد كبيرة من الأطفال من فرص الالتحاق بالتعليم، إلى جانب انعكاسات التدهور الاقتصادي والمعيشي وانهيار العملة اليمنية على إجبار العديد من الأطفال والمعلمين على التسرب من المدارس.

وناقش اللقاء أبرز احتياجات التعليم في المحافظات المحررة التي تفوق قدرات وإمكانات السلطات المحلية والحكومة على مواجهتها وتوفيرها وتتطلب تدخل ومساندة صادقة من الأشقاء والأصدقاء وشركاء العمل الإنساني، وفي مقدمتها الحاجة إلى إنشاء مدارس في بعض المحافظات وإضافة فصول للمدارس القائمة لرفع الطاقة الاستيعابية للطلاب في المدارس في ظل تزايد حركات النزوح من المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وعجز المدارس عن استيعابهم خاصة في محافظة مأرب التي شهدت أكبر موجات النزوح اليها وما زالت مستمرة، وتوقف المدارس عن استيعاب المزيد بعد أن استوعبت أكثر من 400 في المائة عن طاقتها الاستيعابية الطبيعية.

وأشار نائب وزير التربية اليمني  إلى الاحتياج الكبير في توفير المناهج الدراسية والمستلزمات التعليمية والحقيبة المدرسية لمساعدة الاسر والأطفال النازحين والأشد فقرا على مواصلة انتظامه في مقاعد الدراسة، فضلا عن الحاجة الى حشد موارد لتغطية عقود عمل مؤقتة لمعلمين من أجل تغطية العجز الكبير والمتزايد في المدارس نتيجة زيادة التوسع في فتح الشعب من كل فصل دراسي بسبب تزايد أعداد الطلاب النازحين خاصة في مدارس محافظة مأرب.

ولفت إلى انعكاسات تردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة الوطنية على الوضع المعيشي للمعلم وتآكل قيمة راتبه أمام الارتفاع الفاحش في أسعار السلع والخدمات وأصبح لا يغطي الثلث من احتياجاته واحتياجات أسرته فيما البعض منهم نازحون ورواتبهم مقطوعة من قبل الميليشيا ولم تعالج رواتبهم من قبل الشرعية، ما جعل الكثير يفضلون التسرب من وظيفة التعليم والانصراف للعمل في القطاع الخاص من أجل تحسين الدخل ومواجهة الأعباء والالتزامات.. مؤكدا أهمية الحاجة إلى تحسين المستوى المعيشي للمعلم وتوفير حافزا معينا فوق الراتب لكل معلم بما يساهم في صمود المعلم لمواصلة أداء رسالته السامية لتعليم الأطفال في الصفوف الدراسية بالمدارس.