كيف استغل فؤاد المهندس المسرح لمناقشة كبرى مشاكل المجتمع؟

تحل اليوم الذكرى الـ15 على رحيل الفنان الكبير فؤاد المهندس عملاق المسرح العربي، والذي قدم أعمالًا لا يمل الجمهور من مشاهدتها على مر الأجيال حتى الآن.

ورغم من تقديمه لأكثر من 70 عمل سينمائي، إلا أنه عشق المسرح وظل معشوقه الأول، وتوفي وهو يقدم عملا مسرحيًا، وآمن بضرورة تقديم رسالة مجتمعية من خلال أعماله المسرحية المختلفة .

وقدم المهندس حلول لمشكلات إنسانية مجتمعية عديدة في عروضه المختلفة حيث ناقش مشكلة الملاجئ من خلال مسرحية هاله حبيبتي، التي أوضحت سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ، وعلى الرغم من أنها مسرحية كوميدية، الإ أنها أضحكت الأطفال، ونبّهت الكبار لما يحدث في الملاجئ من تجاوزات بحق الأطفال.

كما قدم مشكلات الأبناء في سك على بناتك، وناقش تفاصيل زواج الابناء بطريقة جديدة فكاهيه مليئة بالأمور العاطفية التي تظهر مشكلة الابناء و أهاليهم.

وكان المهندس يقدم مسرحية “إنها حقا عائله محترمة” مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة في القلب، وأكّد له الأطباء أنه شُفي منها من خلال عمله على المسرح.

وكان "المهندس" يرى أن الفن له رسالة سامية وهي خدمة المجتمع، ولأنه يحب الأطفال، كان يبحث عن عمل يلتقي به بالأطفال، وقد حالفه التوفيق في ذلك بعد أن قدم فوازير عمو فؤاد التي تابعها كل الأطفال في مصر والعالم العربي.

وقدم “المهندس” الشهير بـ"الأستاذ" قدم جيلا كوميديا من الطراز الرفيع، وكان عادل إمام هو "ابنه البكر" كما كان يحلو له دائما أن يناديه، ولم يبخل بالوقوف خلف تلميذه في عدد من أفلامه، لذا استحق اللقب الذي يطلقه عليه الجميع بلا استثناء "الأستاذ"، فهو شنبو في المصيدة وفيفا زلاطا، وهو الزوج المغلوب على أمره "محمود" في ساعة لقلبك، وهو البغبغان في "عيد ميلاد أبو الفصاد".