رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العمّة رأس حربة في الجريمة».. مصرية تزوّجت من أجنبي فاختطف رضيعها

أشرف ووالدته
أشرف ووالدته

تعيش سيدة مصرية معاناة كبيرة بعد أن فقدت طفلها الرضيع على يد زوجها وشقيقته بعد أن اختطفته العمة وهربا به دون أن تعرف الأم وجهتهما، غير أن مخاوف لديها عززتها مراسلات اكتشفتها لزوجها، تؤكد أنه كان يُخطط للأمر مُسبقًا من أجل الهرب بالطفل إلى خارج البلاد مسافرًا إلى البلد الذي يحمل جنسيته ـ هكذا كان يُنسق مع سفارته (وفقما تروي خالته).

على موقع «فيسبوك»، بدأت شيماء الديب تروي مأساتها، طالبة من رواد موقع التواصل الاجتماعي، أن يُساعدونها في استعادة طفلها الضائع.. ثمانية أشهر هي عمر الصغير، وفقما أوردت الأم في منشورها، مؤكدة أنه تم اختطافه بالقوة من أيديها، من داخل مسكنها، يبدو الحديث إلى هُنا مثيراً، لكن الأكثر إثارة هو هوية الخاطفين كما أردفت الأم، داعمة كلماتها بصور ومقاطع فيديو لكاميرا مراقبة رصدت ما جرى.

تُظهر كاميرا مراقبة مُثبّتة على مدخل العقار والذي تقطنه شيماء بصحبة زوجها وطفلها في القاهرة، سيدة تدخل العقار بصحبة شاب، ثم يعودان وهي تهرول حاملة طفلًا رضيعًا، وكانت خطواتها تتقافز على درجات سلم العقار لتتجاوز بعضها من شِدة سرعتها في الخروج، كأنها تهرب من شيء ما، أو تهرب بشيء وتخشى ملاحقة أحدهم.

هذه السيدة هي عمة الطفل (أشرف) المختطف، تقول الأم في منشورها إن الواقعة جرت بالاتفاق مع زوجها (والد الطفل) والذي يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، كان الأب حاضراً لحظة انقضاض شقيقته على طفله لانتزاعه من بين يدي الأم، ومنع زوجته من أن تلحق بها: «يُريدون إذلالي وقهري.. قال ليّ إنني لن أرى ابني ثانيةً، واكتشفت بعد أن اختطفوه بالقوة أنه كان يُخطط لذلك منذ فترة، وبالفعل تحرك في مسار السفر ليهرب بابني خارج البلاد ويحرمني منه إلى الأبد».

ليلة 28 أغسطس الماضي؛ كان العِناق الأخير بين أشرف ووالدته، نام ليلته الأخيرة بين ذراعيها، تنفس كلاهما من أنفاس الآخر، قبل أن يفترقا في مشهد كان قاسياً على الأم، واختفت ابتسامتها منذ ذلك اليوم، كأن الزمن لا يتحرك، دائرة حزن مُلغقة وقفت شيماء أسيرة فيها، على أمل أن تنفك أسوارها ويعود رضيعها من جديد.

«لا تتوقف شيماء عن البكاء» أخبرتنا شقيقتها شروق، واصفة ما تمر به والدة الطفل بـ«الانهيار»، كاشفة أيضًا عن أن زوج شقيقتها مصري يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، وكان يتحدث معها دائمًا بنظرة متعالية ودائمًا ما كان يُكرر عبارة «I'm Above Law» أي «أنا فوق القانون» ـ على حد زعمه ـ كانت هُناك مؤشرات كثيرة تقود إلى هذه الشخصية الدفينة بداخله، لكن الزوجة لم تلحظ هذا في حينها، واعتقدت أن ما يقوله من قبيل المِزاح ليس أكثر، لكنها تلقت الصدمة القاضية حينما ساعد شقيقته في اختطاف طفلهما.

إذا كان الزوج يرغب في اختطاف الطفل إلى خارج البلاد؛ فما دوافع شقيقته في ذلك، وما الذي قادها لمُشاركته في جريمته؟.. طرحنا السؤال على شروق، لتؤكد لـ«الدستور» أن شقيقة الزوج لم تُرزق بأطفال من زواجها، وزوجها هو مَن ظهر معها أثناء دخولها العقار، ولهذا ترغب في تربيته هي.

اتجهت والدة الطفل إلى الطرق القانونية لاستعادة ابنها، آملة في أن تتسارع الخُطى من أجل منع الزوج من الهروب به إلى خارج البلاد، وأن تساعدها الأجهزة المعنية في مُداوة قلبها الجريح برؤية صغيرها من جديد.