رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتبة سعودية: جماعة الإخوان سقطت تماما فى العالم العربى

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان

قالت الكاتبة السعودية هيلة المشوح، في مقال لها عبر صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن جماعة الإخوان سقطت تمامًا في العالم العربي، مؤكدة على أن الجماعة باتت الآن تحت مقصلة الشعوب الرافضة لها.

وتابعت: بعد سقوط «حزب النهضة» الإخواني في تونس في 25 يوليو الماضي، وبعد محطات أليمة وانهيارات متتالية في تاريخ الحزب، بدأت باحتجاجات الشارع التونسي ضدهم وإجراءات حاسمة اتخذها الرئيس قيس سعيد لتحجيم الحزب، وإعادته لحجمه الطبيعي، وفشل رئيس الحزب راشد الغنوشي في تحشيد مناصريه للاعتصامات والفوضى.

وفي المغرب، سقط  «حزب العدالة والتنمية» في زلزال سياسي يضرب أركان الحزب خلال الانتخابات البرلمانية العامة، بعد غرق الحزب خلال عشر سنوات متواصلة في فشل سياسي وصراعات داخلية على القيادة بين سعد الدين العثماني وسلفه عبد الإله ابن كيران، أفضت إلى الانقسام وبالتالي إلى الانشغال في المعارك العقائدية والسلطوية التي أدت إلى انهيار الحزب وانتهاء شعبيته وتضاؤل فرص نجاحه في الانتخابات العامة، ليتصدر «حزب التجمع الوطني للأحرار» نتائج الانتخابات بـ97 مقعدًا في البرلمان من أصل 395 مقعدًا، فيما منحت صناديق الاقتراع 12 مقعدًا فقط لـ«حزب العدالة والتنمية» الإخواني بعد أن كان في حوزته 125 مقعدًا في البرلمان المنتهية ولايته، ما يخول «حزب التجمع الوطني للأحرار» تشكيل حكومة جديدة لخمس سنوات قادمة.

وأكدت أن الإخوان رفعوا في البداية شعارات الحرية والديمقراطية، ولكنهم انتهوا تمامًا بفضائح سياسية وفساد وانهيارات اقتصادية وأمنية، حيث بدأت ديمقراطيتهم الزائفة تتكشف أمام الشارع العربي، فتلفظهم الشعوب التي خُدعت بشعاراتهم المتلوّنة يومًا ما، بدءًا من مصر والسودان ومرورًا بتونس، ثم ها هم اليوم يسقطون في المغرب ويصابون بفشل سياسي ذريع خلال انتخابات حرة نزيهة ألحقت بهم أشد هزيمة في المغرب العربي كله، وسوف تلحقها قريبًا هزيمة أخرى ساحقة ماحقة لحزب الجماعة الآخر في ليبيا خلال الانتخابات المقررة هناك في ديسمبر المقبل.

وأكدت أنه  منذ تأسيس جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر عام 1928 ظلت تتناسل في عدد من الدول العربية، لتؤسس قاعدة سياسية مغلَّفة بالدين لحشد الأتباع وإنشاء المؤسسات في كل دولة.

وأضافت: وهكذا تتلاحق انهيارات أحزاب جماعة «الإخوان» في عدة دول عربية بعد تعرية هذه الأحزاب وسقوط أقنعة رموزها السياسية الزائفة أمام وعي الشعوب، واتساع الأطماع السياسية للجماعة مقابل إرادة الشعوب العربية وتوقها لحكومات وطنية تحقق الاستقرار والسلام وتنبذ الحروب وتنشر الأمن والسلام، مما يضع حزب «الإخوان» تحت مقصلة متطلبات الشعوب الرافضة لأطماع الحزب التاريخية المتخمة بالفوضى والإرهاب.