رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لقاء ثقافى لمناقشة النسخة العربية لكتاب «مغزى القراءة» ببيت السنارى

كتاب مغزى القراءة
كتاب مغزى القراءة

يحتضن بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، التابع لمكتبة الإسكندرية، في السابعة من مساء اليوم الأربعاء، لقاء ثقافي لمناقشة كتاب "مغزى القراءة"، والصادر عن منظورات المتوسط، للكاتب الهولندي بيتر شتاينس، ومن ترجمة محمد رمضان حسين.

تُدير الندوة أسماء إبراهيم، وهي مخرجة بماسبيرو وصانعة أفلام وناقدة فنية ومن المهتمين بالتاريخ والتراث، وذلك بحضور ومشاركة المترجم محمد رمضان حسين، وتشتمل الندوة على عرض لكتاب "مغزى القراءة" موضحًا بالرسوم والصور، ونبذة عن الكاتب الهولندي بيتر شتاينس، بالإضافة إلى مناقشة عامة وحوار مفتوح.

يتناول كتاب "مغزى القراءة" للكاتب الهولندي بيتر شتاينس، تفاصيل عوالم العديد من الأدباء والمفكرين والفلاسفة، قديمًا وحديثًا، ويعرض الكاتب من خلال ذلك تجربة شديدة الحساسية والذاتية والمرارة، وهي إصابته بمرض التصَلب الجانِبِي الضمورِي، الذي تبدأ أعراضه بموت الخلايا العصبية التي تُغذي عضلات الجسم، وتؤدي إلى تدهور مستمر في حالة الجسد، ووظائفه التي يقوم بها، فالقراءة بصحبة هذا المرض ليست مجرد قصة مؤثرة لموت متوقع، ولكنها نظرة استثنائية على الأدب العالمي. 

وتعد الكلاسيكيات مثل "كونت مونت كريستو"، و"سباعية المكتب"، و"أبلوموف"، و"الجبل السحري"، و"مذكرات هادريان" نقطة البداية للتأمل في العجز والفراق والاستسلام والألم، وأيضًا في الأشياء الجميلة التي ينطوي عليها مرض مميت.

ترجم محمد رمضان حسين الكتاب إلى العربية، وذلك عن الطبعة الثانية الصادرة بالألمانية في 2016، وهو حاصل على ليسانس لغات وترجمة، قسم اللغة الألمانية، ويعمل كمترجم لغة ألمانية ومحاضر مركزي بوزارة الثقافة المصرية، وقد شارك بالملتقى الدولي للترجمة، المجلس الأعلى للثقافة، كما شارك بمؤتمر السياسات الثقافية، مكتبة الإسكندرية، وصدر لها العديد من الأعمال المترجمة مثل كتاب (نار حَيَّة، قصة حب ميلينا يسنسكا)، تأليف: ألويس برينتس، ورواية (كاترينا)، تأليف: داتسي روكشاني.

تأتي الندوة في إطار حرص مكتبة الإسكندرية على نشر الوعي والثقافة وتشجيع المواهب الشابة، في ظل التأكيد الدائم على بناء الإنسان المصري، وتزويده بكافة متطلبات العصر، وتنمية مهاراته في كافة المجالات.

يشار إلي أن بيت السناري الأثري ــ بيت العلوم والثقافة والفنون٬ تابع لمكتبة الإسكندرية والتي بدأت في تجهيز بيت السناري الذي يقع في حارة منج بالسيدة زينب بالقاهرة٬ ليكون مركزا ثقافيا كبيرا وبيتا ً للعلوم والثقافة والفنون وكان الدكتور الفنان فاروق حسني؛ وزير الثقافة، قد أصدر قرارًا بتسليم منزل السناري لمكتبة الإسكندرية بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية.

ويهدف بيت السناري إلى إحياء المجمع العلمي المصري القديم الذي أسسه نابليون بونابرت في هذا المنزل، حيث أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة، والتي أهديت لمكتبة الإسكندرية نسختها الأصلية من الدكتور بطرس غالي، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة.

ويشهد المنزل نشاط متنوع ومثمر للشباب مثل صالون الشباب الأدبي، وكذلك يقام بالمنزل عدة معارض فنية وحفلات موسيقية وغنائية ودورات تدريبية في الخط العربي القديم واللغة القبطية والخط الهيروغليفي، كما تعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات.

ويعد بيت السناري الأثري واحدا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة. عرف هذا البيتِ كأحد ثلاثة بيوت ــ والبيتان الآخران مُنْذُ ذلِك الحينِ قَدْ حُطّما ــ الذين تمت مصادرتهم مِن قِبل الفرنسيين عام 1798 وذلك لإسْكان أعضاء لجنةِ العُلومِ والفنونِ، التي جاءتَ ببعثةِ نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلادِ.