رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانقسام الإفريقي بشأن فلسطين: لعبة الفوز بالوردة

تتوفر أمام القيادات والنخب والمؤسسات  الفلسطينية، داخل وخارج فلسطين المحتلة،  فرصة لبناء جسور الدعم والتضامن المتبادل مع إفريقيا من خلال الاتصالات المباشرة (...) حين يعملون كسفراء لأنفسهم. 
برغم أن كلمة أو/مصطلح "سفراء"، تثير الجدل، إلا أن دراسة: "الانقسام الأفريقي بشأن فلسطين: هل “تفوز” إسرائيل بأفريقيا حقًا؟". 
.. وهي دراسة  سياسية، استشرافية تحليلية، كتبها باللغة الإنجليزية الباحث والإعلامي الفلسطيني رمزي بارود، ونشرت في الموقع الإلكتروني الذي يرأس تحريره:(بالستاين كرونيكل “الحكاية الفلسطينية”، The Palestine Chronicle). 
ترجمها الكاتب في صحيفة الغد الأردنية  علاء الدين أبو زينة. 
.. يأتي الخلاف الجذري حول طبيعة عمل السلطة الفلسطينية، والنخب، التي تحاول او حاولت أن تتواجد في القارة الأفريقية، تستند في ذلك، على تاريخ جيوسياسي مشترك، بشري، قيمي، وأحيانا متباين في العلاقة الاقتصادية والسياسية والثقافية.


خطورة ما تقوم عليه دراسة بارود، كشفها  على ما يدل "الانقسام الإفريقي" حول فلسطين" جزئياً" على حقيقة أن التضامن الأفريقي مع فلسطين كان يوضع، تاريخياً، ضمن الإطار السياسي الأكبر للتضامن الأفريقي العربي المتبادل. 
يلجأ "بارود"، إلى المراوغة عندما يؤشر إلى ضعف التضامن العربي الرسمي مع فلسطين الآن، داعيا إلى مقولة ان الفلسطينيين مجبرون على التفكير خارج هذا الصندوق التقليدي، (بمفهوم التقليدية الاجتماعية والسياسية) علهم يتمكنون من بناء تضامن مباشر مع الدول الأفريقية كفلسطينيين، من دون دمج تطلعاتهم الوطنية بالضرورة مع الجسم السياسي العربي الأكبر، الذي يعاني الآن التفتت.

بارود، ينظر في آليات إصدار قرار  “مفوضية الاتحاد الأفريقي”، في 22 تموز (يوليو)، بمنح إسرائيل صفة دولة مراقب في الاتحاد الأفريقي، بمثابة تتويج لسنوات من الجهود الإسرائيلية الحثيثة الهادفة إلى احتواء أكبر مؤسسة سياسية في إفريقيا. 
يطرح  سؤال: لماذا تبدو إسرائيل حريصة جداً على اختراق افريقيا؟ وما الذي جعل الدول الأفريقية تستسلم أخيرًا للضغط والتحشيد الإسرائيليين؟
منطقيا، لا بد من فهم طبيعة “اللعبة الكبرى” الجديدة الجارية في أجزاء كثيرة من العالم، وخاصة في إفريقيا، التي لطالما كانت مهمة للتصاميم الجيوسياسية لإسرائيل. كانت شبكة إسرائيل في إفريقيا في توسع مستمر بدءًا من أوائل الخمسينيات وحتى منتصف السبعينيات. لكن حرب العام 1973 جلبت ذلك التقارب إلى نهاية مفاجئة.
.. في قراءات بارود، المفتوحة على اللغات الحية في العالم، إثارة متجددة لماهية الواقع، والتاريخ، والمستقبل، فما الذي غيّر أفريقيا؟.

يحلل بارود هذة الحقائق:
-اعترفت غانا؛ الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، بإسرائيل رسميًا في العام 1956، بعد ثمانية أعوام فقط من قيام إسرائيل على أنقاض فلسطين التاريخية. وما بدا وكأنه قرار غريب في ذلك الوقت -بالنظر إلى تاريخ إفريقيا مع الاستعمار الغربي ونضالاتها ضد ذلك الاستعمار- كان إيذاناً بقدوم عهد جديد من العلاقات الإفريقية الإسرائيلية.
- عشية اندلاع الحرب الإسرائيلية العربية في العام 1973، كانت إسرائيل قد أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع 33 دولة أفريقية.
-وضعت “حرب أكتوبر” العديد من البلدان الأفريقية أمام خيار حاسم: الوقوف إلى جانب إسرائيل -وهي الدولة التي ولدت من رحم المؤامرات الاستعمارية الغربية- أو إلى جانب العرب، الذين ارتبطوا بأفريقيا من خلال الروابط التاريخية والسياسية والاقتصادية والثقافية والدينية. وقد ذهبت معظم الدول الأفريقية إلى الخيار الأخير. 
-مرحليا، ووسط قناعات سياسية، بدأت الدول الأفريقية الواحدة تلو الأخرى بقطع علاقاتها مع إسرائيل. وبعد فترة وجيزة، لم تكن لأي دولة أفريقية، بخلاف ملاوي وليسوتو وسوازيلاند، أي علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.
خطورة الدراسة انها تنحاز إلى صعوبات في تقدير الموقف، خصوصا عندما أصبحت “منظمة الوحدة الأفريقية” -التي سبقت الاتحاد الأفريقي- في دورتها العادية الثانية عشرة التي عقدت في كمبالا في العام 1975، أول هيئة دولية تعترف، بشكل واسع، بالعنصرية المتأصلة في الأيديولوجية الصهيونية لإسرائيل من خلال تبني القرار رقم 77 (XII). وتم الاستشهاد بهذا القرار بالذات في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379، الذي تبنته الجمعية في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه، والذي قرر أن “الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري”. وظل القرار 3379 ساري المفعول إلى أن قامت الجمعية العامة بإلغائه تحت ضغط أمريكي مكثف في العام 1991.
يوثق بارود، كيف ان دولة الاحتلال الصهيوني، إسرائيل ظلت ملتزمة بالأيديولوجية الصهيونية العنصرية نفسها التي كانت سائدة في الأعوام الماضية، فإن الاستنتاج العقلاني الوحيد هو أن إفريقيا، وليس إسرائيل، هي التي تغيرت. 
.. لكن تغيرت القارة الأفريقية، ولماذا؟
أولاً:
انهيار الاتحاد السوفياتي. وقد نتجت عن ذلك الحدث الزلزالي عزلة لاحقة للبلدان الإفريقية الموالية للاتحاد السوفياتي، التي كانت قد بقيت لأعوام طويلة بمثابة الطليعة للمقاومة ضد النزعة التوسعية والمصالح الأميركية والغربية -وبالتالي الإسرائيلية- في القارة.
ثانياً:
انهيار الجبهة العربية الموحدة بشأن فلسطين. وكانت تلك الجبهة، تاريخياً، بمثابة الإطار المرجعي السياسي والأخلاقي للمشاعر المؤيدة لفلسطين والمعادية لإسرائيل في إفريقيا،بدلالة:

أ:يغالب الكاتب، بعض الرؤى السياسية، في توقف الي ان بدء الانهيار(لا يفسر القيمة السياسية او الاقتصادية، أو الأخلاقية) بتوقيع الحكومة المصرية اتفاقية “كامب ديفيد” في 1978-1979. 
ب:إبرام اتفاقيات أوسلو بين القيادة الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993.
ج: انضمت دول أفريقية، ذات أغلبية مسلمة إلى جهود التطبيع، ومن بينها تشاد ومالي وغيرهما.
ثالثًا:
تجددت نزعة “التدافع من أجل إفريقيا” وعادت بقوة مع نية انتقام. وأدت عودة الاستعمار الجديد إلى إفريقيا إلى إعادة العديد من المشتبه بهم المعتادين نفسهم -الدول الغربية، التي أصبحت تدرك، مرة أخرى، الإمكانات غير المستغلة لأفريقيا من حيث الأسواق، والعمالة والموارد الرخيصة، ما ولد  قوة دافعة رئيسية أخرى لإعادة انخراط الغرب في إفريقيا، هي صعود الصين كقوة عظمى عالمية لها مصالح قوية في الاستثمار في البنية التحتية المتهالكة في إفريقيا. ومتى ما وُجدت منافسة اقتصادية، فمن المؤكد أن- تجارة وتهريب -السلاح  العسكري. يحقق كاتب الدراسة، في كيفية ما تعمل عليه  العديد من الجيوش الغربية بشكل علني في إفريقيا متخفية في مظاهر مختلفة -فرنسا في مالي ومنطقة الساحل، وعمليات الولايات المتحدة العديدة التي تنفذها القيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)؛ ذلك بوجود حلفاء ودول تدور في الفلك الأمريكي والأوروبية، عدا عن العلاقات المتباينة مع تراث البنى السياسية الإفريقية.

يحلل الكاتب، تلك النظرة الانتهازية التي تمارسها دولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ويبرز الكيفية التي ترغب إسرائيل، من خلالها استغلال النفوذ الخارق للإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وهيئات الأمم المتحدة، والبنك الدولي، لبذل كل جهد استعمار، مدعوما بثقل أمريكي، ما يزال يعمل في منطقة الشرق الأوسط منذ عقود، وبالتالي، تأكيد ذلك (أمريكيا وامميا) في جميع أنحاء إفريقيا التي فقدت بوصلها نتيجة سنوات ما سمي بالربيع العربي.
ويذكر بارود، عديد الوثائق والحقائق:
-وافقت الإدارة الأميركية العام الماضي على إزالة السودان من قائمة الإرهاب الذي ترعاه الدولة مقابل موافقة الخرطوم على التطبيع مع إسرائيل.
- ليس السودان هو البلد الوحيد الذي يفهم -ويكون مستعداً للانخراط في- هذا النوع من المقايضة السياسية “البراغماتية” غير النزيهة. وقد تعلم آخرون أيضًا لعب هذه اللعبة جيدًا. وفي الواقع، من خلال التصويت على قبول انضمام إسرائيل إلى “الاتحاد الأفريقي”، تتوقع بعض الحكومات الأفريقية عائدًا على استثماراتها السياسية، ستحصل عليه من واشنطن، وليس من تل أبيب، بحسب نظرتهم لسياسات التعاون الاستراتيجي كحلفاء للولايات المتحدة. 
يحذر الباحث من اللحظة الفارقة، إذ أصبحت فلسطين، مع نمو تطبيع إفريقيا مع إسرائيل، على نحو متزايد قضية هامشية على جداول أعمال العديد من الحكومات الأفريقية، التي استثمرت في السياسة الواقعية البراغماتية -أو، ببساطة، في البقاء في جانب الخير الذي تمثله واشنطن- بدلاً من الالتزام بتكريم الموروثات المناهضة للاستعمار لشعوبها.
يستعرض بارود في قراءات لبعض الحقائق، كيف ان يوم في 5 تموز (يوليو) 2016، بات فارقا، عندما أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الحين، بنيامين نتنياهو، “التدافع الإسرائيلي نحو إفريقيا” بزيارة قام بها إلى كينيا، والتي وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية في ذلك الوقت بأنها زيارة تاريخية. وفي الواقع، كانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى إفريقيا في الأعوام الخمسين الأخيرة. وبعد أن أمضى نتنياهو بعض الوقت في نيروبي، حيث حضر جلسات “المنتدى الاقتصادي الإسرائيلي الكيني” إلى جانب مئات من رجال الأعمال الإسرائيليين والكينيين، انتقل إلى أوغندا، حيث التقى بقادة دول أفريقية أخرى، بمن فيهم رؤساء كل من جنوب السودان، ورواندا، وإثيوبيا وتنزانيا.
.. و يضعنا أمام مؤشرات أخرى، عندما أعلنت إسرائيل تجديد العلاقات الدبلوماسية بينها وبين غينيا.
ثم انطلقت الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة من هناك. فتبعت تلك الزيارات المزيد من الزيارات الأخرى رفيعة المستوى إلى إفريقيا والإعلانات المظفرة عن مشاريع اقتصادية مشتركة واستثمارات جديدة. وفي حزيران (يونيو) 2017، شارك نتنياهو في اجتماعات “التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا” (ECOWAS)، الذي عقد في العاصمة الليبيرية، مونروفيا. وهناك، صنع ما اعتُبر إعادة كتابة للتاريخ.
يعود بارود، في دراسته، مؤيدا لتحليلات كثيرة، عن زعم  رئيس وزراء إسرائيل الاسبق، نتنياهو في خطابه أن “إفريقيا وإسرائيل تشتركان في تقارب طبيعي. إن لدينا، من نواح كثيرة، تاريخ متشابه. فقد عانت دولكم تحت الحكم الأجنبي. وقد عايشتم حروبا ومذابح مروعة. وهذا هو تاريخنا إلى حد كبير”. وبهذه الكلمات، حاول نتنياهو، ليس إخفاء النوايا الاستعمارية الإسرائيلية فحسب، وإنما تجريد الفلسطينيين من تاريخهم الخاص أيضاً.
إضافة إلى ذلك، كان الزعيم الإسرائيلي يأمل في تتويج إنجازاته السياسية والاقتصادية بإقامة “القمة الإسرائيلية الأفريقية”، وهو حدث كان من المفترض أن يرحب رسميًا بإسرائيل، ليس في تحالف إقليمي أفريقي معيّن، وإنما في قارة إفريقيا بأكملها. ومع ذلك، في أيلول (سبتمبر) 2017، قرر منظمو الحدث تأجيله إلى أجل غير مسمى، بعد أن كان قد تأكد انعقاده في لومي؛ عاصمة توغو، في الفترة 23-27 تشرين الأول (أكتوبر) .
يخلص بارود، إلى نتيجة مثيرة للدهشة عندما يشير:المسؤولون الإسرائيليون والمحللون الإعلاميون، هللوا واعتبروا ان قبول إسرائيل في الكتلة الأفريقية المكونة من 55 عضوا في تموز (يوليو) انتصارًا سياسيًا كبيرًا، خاصة أن تل أبيب كانت تعمل جاهدة لتحقيق هذا المكانة منذ العام 2002. وفي ذلك الوقت، كانت هناك عقبات كثيرة تقف في الطريق، مثل الاعتراض القوي الذي أثارته ليبيا بقيادة معمر القذافي، وإصرار الجزائر على أن تظل إفريقيا ملتزمة بمثلها المعادية للصهيونية، وما إلى ذلك. ومع ذلك، تمت إزالة هذه العقبات أو تهميشها، الواحدة تلو الأخرى.
وفي المحصلة مؤخرا يلتقط سامي بارود، حكايات إعلامية تترابط أمام ألم اللحظة، عندما احتفى وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، يائير لابيد، بعضوية إسرائيل في إفريقيا باعتبار أنها “جزء مهم من تعزيز نسيج العلاقات الخارجية لإسرائيل”. ووفقًا للابيد، كان استبعاد إسرائيل من الاتحاد الأفريقي “حالة شاذة ظلت موجودة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن”. وبطبيعة الحال، لا تتفق جميع البلدان الأفريقية مع منطق لابيد .
.. ويلفت بارود،إشارة الىما لدية من معلومات لأنباء “تي. آر. تي” التركية، نقلاً عن وسائل إعلام جزائرية، فقد اعترضت 17 دولة أفريقية، بما فيها زيمبابوي والجزائر وليبيريا، على انضمام إسرائيل إلى الاتحاد. وفي بيان منفصل، أعربت جنوب إفريقيا عن غضبها من القرار، ووصفت “القرار الجائر وغير المبرر لمفوضية الاتحاد الأفريقي بمنح إسرائيل وضع مراقب في الاتحاد الأفريقي” بأنه “مروع”. ومن جهته، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن بلاده “لن تقف مكتوفة اليدين أمام هذه الخطوة التي تتخذها إسرائيل والاتحاد الأفريقي من دون استشارة الدول الأعضاء”.
على الرغم من شعور إسرائيل بهذه الروح الانتصارية، يبدو أن القتال من أجل إفريقيا ما يزال محتدما في معركة سياسية وأيديولوجية ومصالح اقتصادية، والتي من المرجح أن تستمر بلا هوادة لأعوام مقبلة. ومع ذلك، لكي تتاح للفلسطينيين وأنصارهم فرصة الفوز في هذه المعركة، يجب أن يفهموا طبيعة الاستراتيجية الإسرائيلية التي تصور إسرائيل من خلالها نفسها لدول أفريقية مختلفة على أنها المنقذ، وتعمل على منح الامتيازات والخدمات وإدخال تقنيات جديدة لمكافحة مشاكل حقيقية وملموسة في القارة. 
يحذر بارود مرارا من ما اسماه الانقسام الإفريقي حول فلسطين يعتمد جزئياً على حقيقة أن التضامن الأفريقي مع فلسطين كان يوضع، تاريخياً، ضمن الإطار السياسي الأكبر للتضامن الأفريقي العربي المتبادل. ومع ذلك، مع ضعف التضامن العربي الرسمي مع فلسطين الآن، فإن الفلسطينيين مجبرون على التفكير خارج هذا الصندوق التقليدي، علهم يتمكنون من بناء تضامن مباشر مع الدول الأفريقية كفلسطينيين، من دون دمج تطلعاتهم الوطنية بالضرورة مع الجسم السياسي العربي الأكبر، الذي يعاني الآن التفتت.

تعيد، هذه الدراسة فهم كيف تعمل العديد من الجامعات والمنظمات والمراكز الثقافية الإفريقية كمراكز فكرية نابضة بالحياة. ويعد المفكرون والفلاسفة والكتاب والصحفيون والفنانون والرياضيون الأفارقة من أكثر الشخصيات بلاغة وتمكينًا وإنجازًا في العالم.
.. ويقول بارود: يجب على أي استراتيجية لحشد التأييد لفلسطين في إفريقيا أن تضع هذه الكنوز الأفريقية في الاعتبار كوسيلة للتواصل،.. ولكنه لا يقرأ ذلك بشكل جدلي. 
العمل السياسي والثقافة والرؤى الاستشرافية المستقبلية، قد تحمي، لكننا عندما نتوقف أمام مثل هذه الدراسات، التي تحتاج إلى ترابط وتحليل منطقي، يعيد تعليل وضبط الصراع وطنيا وقوميا ودوليا.
بين دول المنطقة وأفريقيا، تراث معولم، نسيج إنساني، لابد أن تعاد قراءته وتحقيق، وبالتالي إعادة شروط العلاقات مع العالم، وليس مع إسرائيل الصهيونية. 

حسين دعسة، مدير تحرير جريدة الرأي الأردنية.