«يونيسيف»: «تكافل وكرامة» كبر برنامج وطني للتحويلات النقدية في المنطقة

أكد جيرمي هوبكينز، ممثل منظمة يونيسيف في مصر، أهمية تدخلات الحماية الاجتماعية فى كسر حلقة الفقر بين الأجيال وغيرها من التأثيرات الهامة التى تتجاوز هدف خفض الفقر النقدى، والمساهمة فى معالجة عدم المساواة فى مختلف المجالات، لافتًا إلى أن الحماية الاجتماعية تعد أحد الأعمدة الأساسية فى بناء أنظمة تعليم وصحة جيدة و شاملة تغطى الجميع وتعزز التماسك والاستقرار على المدى البعيد.

وأشاد ممثل منظمة يونيسيف، بجهود مصر فى صياغة رؤية تنموية متكاملة لضمان عدم تخلف أحد عن ركب التنمية  خاصة الأطفال والعمال وكبار السن التأكيد على حقهم فى حياة كريمة خالية من الفقر، معتبرًا إطلاق برنامج تكافل وكرامة أكبر برنامج وطنى للتحويلا ت النقدية يتسم بالفاعلية والكفاءة بالمنطقة، بالإضافة إلى بدء تنفيذ منظومة التأمين الصحى والاجتماعى الشامل بجميع أنحاء الجمهورية وإقرار نظام المعاشات التقاعدية وتوسيع نطاق الوجبات المدرسية، وهى جميعها دليل واضح علي  ما تبذله الحكومة المصرية من جهود جهود لدعم عشرات الملايين من المصريين الذين يحتاجون إلى دعم شامل.

كما أكد التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم جهود الحماية الاجتماعية الشاملة فى مصر والاستمرار فى دعم قدرات العاملين على تنفيذ هذه المبادرات وسوف نعمل مع الحكومة على إعداد وإصدار تحديثات ودراسات وأدلة تستنير بها الحكومة فى تحسين برامجها وعملياتها فى الوقت الذى نسعى فيه إلى التوصل لنتائج أفضل ودعم الفئات الأكثر ضعفًا فى مصر من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية.

جاء ذلك خلال فاعليات إطلاق تقرير الأمم المتحدة  للتنمية البشرية في مصر للعام الحالي 2021، من العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما شهد مراسم الإطلاق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وراندا أبو الحسن ممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الأنمائي بالشرق الاوسط وشمال أفريقيا وعدد من الوفود الأجنبية.

وأضاف أن مصر كانت ضمن عدد محدود من دول العالم التى نجحت في تحقيق معدل نمو اقتصادى إيجابى بنسبة نمو بلغت 3.3% بإجمالى ناتج محلى تحاوز 408 مليار دولار أمريكي بنهاية العام المالى الماضى 2020-2021، مضيفًا أنه اعتبارًا من العام المالى الحالى نستهدف العودة وبقوة لمعدلات النمو المرتفعة لنصل إلى 7% خلال  الثلاثة سنوات القادمة.

ويعد تقرير التنمية البشرية فى مصر لعام 2021 هو الإصدار الثانى 12 بعد توقف عن إطلاقه دام لمدة 10 سنوات منذ عام 2011، ويرصد التقرير كافة جوانب التنمية الشاملة والتنمية المستدامة وتأثيرات التغير المناخى وانتشار الفيروسات والأوبئة على جودة الحياة والتنمية المستدامة، كما يرصد عدد من المؤشرات حول الصحة والتعليم إلى جانب الدخل ونصيب الفرد وتصنيف مصر بين دول العالم وتأثيرات جائحة كورونا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومعدلات التنمية فى مصر.

كما يتضمن التقرير استعراض تأثيرات المشروعات القومية التى تنفذها الدولة وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة على تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى، بالإضافة إلى رصد عدد من التحديات مثل التغير المناخى وقضية الزيادة السكانية وأزمة تمويل مشروعات التنمية المستدامة.