رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نظام الساعة البيولوجية يفاقم أعراض الربو في المساء

الربو
الربو

يستطيع مرضى الربو التخلص من السجائر والابتعاد عن حبوب اللقاح واللجوء لأجهزة الاستنشاق، وفوق ذلك كله ممارسة الركض وركوب الدراجات والسباحة ولكن جميع هذه العادات المفيدة قد لا تكون مهمة كما كان يفترض في السابق.

وقام فريق من كلية هارفارد للطب وجامعة سان دييجو بولاية كاليفورنيا، وجامعة اوريجون للصحة والعلوم ومستشفى بريجهام والنساء في بوسطن بتقييم التغيرات لدى 17 مريضا على مدار ثلاثة أسابيع في كل من المنزل و" في تجارب معملية مسيطر عليها بعناية، والتي فصلت آثار الساعة البيولوجية عن الآثار البيئية والسلوكية".

وأظهرت النتائج التي نشرتها دورية بروسيدينجز أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينسز، "احتمال تحسين الإستراتيجيات العلاجية من خلال أخذ الساعة البيولوجية للأفراد في الحسبان".

ووفقا لعلماء الحكومة الأمريكية، فإن إيقاعات الساعة البيولوجية هي "تغييرات فيزيائية وذهنية وسلوكية تتبع دورة من 24 ساعة " وتستجيب "في الأساس للضوء والظلام".

ويترد أن "الدورات الناجمة عن أثر داخلي " سوف "ترتفع وتنخفض" على مدار كل يوم، ما يساعد الشخص على النوم في المساء والاستيقاظ في الصباح وكذلك تنظيم عادات الأكل، والهرمونات.

ووفقا للباحثين بقيادة هارفارد، فإن هذه الإيقاعات مسؤولة عما كان يقال عن الربو "منذ عقود" وهو أن "شدة (الربو) تظهر إيقاعا يوميا وتتفاقم الأعراض في المساء".

وقد كشفت صحيفة "الصن" البريطانية، عن قيام خبراء بريطانيون  باستخدام أجهزة الاستنشاق المخصصة لمرضى الربو يمكن أن تسرع من تعافي مرضى "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا.

وذكرت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن  تصريحات الخبراء تثير الآمال بإنهاء الإغلاق تقريبا، إذ سيكون لدى السلطات الطبية وسيلة جديدة لتسريع وتيرة التعافي من كورونا.

ويبلغ متوسط المدة التي يمكثها مرضى "كوفيد-19" في المستشفيات البريطانية 8 أيام، بينما يمكن لأجهزة استنشاق الربو أن تقلل تلك المدة بواقع ثلاثة أيام.

وأبلغ وزراء في الحكومة البريطانية نوابا في مجلس العموم بأن الأطباء يقترحون استخدام أجهزة الاستنشاء لمرضى كورونا على أساس كل حالة على حدة.

ويطالب البرلمانيون في بريطانيا بأن توسع الحكومة نطاق استخدام هذه الأجهزة على نطاق واسع.

وذكر عضو لجنة التعافي من كورونا في حزب المحافظين غراهام برادي: "إذا كان متوسط مدة الإقامة في المستشفى الآن ثمانية أيام، ويمكنك تقليل ذلك بثلاثة أيام باستخدام أجهزة الاستنشاق، فلماذا بحق الجحيم لم يفعلوا ذلك؟".

وتقول وزارة الصحة البريطانية إن هذا العلاج جرّب على عدد من مرضى كورونا الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ولم يدخلوا المستشفيات، كما جرّب على مرضى يبلغون 50 عاما فأكثر ويعانون من ظروف صحية معينة، لكنها لم تعتبره علاجا عاما لكل مرضى كورونا في بريطانيا.

وكانت تجربة أجرتها جامعة أكسفورد خلصت في وقت سابق إلى أن المرضى الذين عولجوا بأجهزة الاستنشاق أصبحوا أفضل بشكل أسرع، وكانوا أقل عرضة للدخول إلى المستشفى.