رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميمرى: «الإخوان» المحرك الأساسى لطالبان والقاعدة وداعش

الإخوان
الإخوان

رصد  معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط "ميمري" ومقره واشنطن، في تقرير له آراء عدد من الكتاب والصحفيين العرب حول جماعة الإخوان، حيث اتفق عدد من الكتاب العرب على أن جماعة الإخوان وطالبان والقاعدة و وحزب الله يتشاركون في أيديولوجية مماثلة متطرفة.

   

وتابعت ميمري: أن أيدلوجية الإخوان هي المحرك الأساسي لطالبان والقاعدة وداعش، حيث إن أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين التي شكلها مُنظِّرها سيد قطب ومؤسسها حسن البنا، أدت إلى ظهور أيديولوجيات التنظيمات الإسلامية المتطرفة الأخرى التي ظهرت في فترات لاحقة. ومنهم القاعدة التي تأثر قادتها أسامة بن لادن وأيمن الظواهري بكتابات سيد قطب.

 

وتابعت ميمري: أن هذه الجماعات المتطرفة  ليس متشابهة في أيديولوجيتها ولكن في طريقة عملها: فهي تدعي التقوى وتستغل الدين لخداع الشعوب، وتطلق شعارات كاذبة من أجل خلق صورة إيجابية في عيون الشعب والعالم، ولكن بعد صعودهم إلى السلطة يتبنون سياسات تتعارض تمامًا مع هذه الشعارات، والتي تروج لأهدافهم الخاصة فقط.

 

ونقل ميمري مقال  للباحث والمحلل السياسي الإماراتي الدكتور سالم حميد في  في صحيفة الاتحاد اليومية  الاماراتية: أن العديد من المنظمات الإسلامية المتطرفة، بما في ذلك داعش والحوثيين والقاعدة، متجذرة في نهاية المطاف ومستوحاة من أيديولوجية الإخوان المسلمون.

 

 وكتب: "الإخوان المسلمين وداعش وحزب الله والعديد من التنظيمات الأخرى تختلف عن بعضها البعض في مصدر سلطتها وأهدافها وسياستها، لكن الشيء المشترك بينهم هو استخدامهم للدين كوسيلة لخداع الشعوب. هذه المنظمات، التي تتحدث عن العودة إلى الشريعة، ستعمل على تكييفها [دائمًا] مع هدفها المتمثل في السيطرة على عقل الرجل في الشارع.

 

وتابع: "كان تأثير جماعة الإخوان المسلمين على التنظيمات الإرهابية التي تدعي أنها إسلامية كان كبيرا، وكانت أفكار سيد قطب، مصدر سلطة للعديد من هذه التنظيمات ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، الذي قسم المسلمين إلى فئتين: معسكر المؤمنين، الذي شمل (فقط) الإخوان المسلمين، ومعسكر الباطل الذي شمل الجميع وهذا بالضبط هو موقف كل التنظيمات المتطرفة الأخرى التي تتهم الآخر (أي) كل من يختلف عنهم بالبدعة. 

 

وكتب الصحفي السعودي مشاري الذيدي في سياق مماثل في مقال  بصحيفة الشرق الأوسط اليومية: "سألت أحد كبار رجال الأمن العربي من أخطر في رأيه القاعدة أم داعش؟، فأجاب دون تردد: بالتأكيد القاعدة. لماذا؟ لأنها أكثر التزامًا بـ "خطة" الإخوان المسلمين، وفي هذا السياق يقولون إن بن لادن نفسه هو أحد رعايا الإخوان المسلمين - كما هو موضح في بالتفصيل للباحث الأمريكي لورانس رايت في كتابه الشهير "The Looming Tower" - وأن معظم قادة القاعدة هم في الأساس من إنتاج الإخوان المسلمين. يجب أن نتذكر أيضًا أن أسامة [بن لادن] ونائبه [أيمن] آل- رحب الظواهري باختطاف الإخوان المسلمين للربيع العربي عام 2011.

 

وتابع: أن "القاعدة هي في بعض النواحي الذراع التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين، بغض النظر عن انتقاداتهم المتبادلة.. القاعدة والإخوان المسلمون يتشاركون تصورات معينة فيما يتعلق بطبيعة الإسلام والمسلمين والعالم. 

 

وقال الصحفي الفلسطيني فاضل المناصفة، على الموقع الإلكتروني السعودي  إيلاف: إن طالبان تشبه في نواح كثيرة حزب الله و وجماعة الإخوان المسلمين: إنهم يستخدمون جميعًا شعارات كاذبة لخلق صورة إيجابية لأنفسهم، ولكن بعد وصولهم إلى مناصب القوة، يتبنون السياسة المعاكسة التي تخدم أجندتهم.