رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على خُطى «النقشبندي».. رحلة ابن قنا مع الإنشاد الديني من أبو الحجاج إلى مدرسة التهامي (فيديو)

المنشد محمود شكري
المنشد محمود شكري

على خطى الشيخ سيد النقشبندي، اختار الشاب القناوي خُطاه في عالم الإنشاد الديني، ليصدّح طربًا في حب النبي محمد (ص) من ميدان أبو الحجاج في قنا حيث مسقط رأسه، إلى رحلة قادته فيها أطيافه إلى قاهرة المعز، بحثًا عن منبر يعلوا من فوقه الصوت الذي أطرب جمهوره الصغيرة في جنوب الوطن، ليأخذ حيزًا يصل به إلى مسامع أبناء العاصمة.

محمود شكري أمين، هو اسم الشاب الذي تجاوز العشرين من عمره، ابن قرية العيايشة بمركز قوص في قنا، والذي يتلقى تعليمه الجامعي بين طلاب كلية التربية الرياضية جامعة جنوب الوادي، حيث يدرس في الفرقة الثانية... «بدأت موهبتي في الإنشاد عند سن الثالثة عشر من عمري، وكان أول مكان أنشد فيه وأتلوا القرآن، هي ساحة سيدي أبو الحجاج الأقصري.. وكنت أُنشد في الحفلات المدرسية، وعندما التحقت بالتعليم الجامعي، توقف كل شئ تزامنًا مع انتشار فيروس كورونا المستجد» ـ يقول محمود.

الحياة التي عصفت بها نيران فيروس كورونا فجأة، لم تمنع محمود من الاشتراك في مسابقة للإنشاد الديني أعلنت عنها الكلية، وكان المركز الأول من نصيبه ـ كما يقول لـ الدستور ـ فانضم لفريق الإنشاد بالجامعة، وخضع لاختبار من مسئول التدريب بالجامعة، ونجح فيه، وأصبح رسميًا عضوًا بالفريق. 

اتجهت أنظار الشاب صوب القاهرة، حيث أضواء العاصمة، وهناك التقى محمود التهامي، لكي ينضم لمدرسته في الإنشاد، وقام باختباره، واجتاز الاختبار، وجرى قبوله في المدرسة. 

أحلام كثيرة باتت تراود الشاب القناوي من قلب العاصمة، لكنها لم تُنسه من ساندوه في بداياته: أصدقائي شجعوني في المدرسة الابتدائيه، وبدأت أشارك في الإذاعة المدرسية والحفلات بالمدرسة، أما الداعم الرئيسي ليّ هما والدي ووالدتي، ثم أساتذتي في الكلية.. كانوا يطلبوني من أن أُنشد بعد كل محاضرة، أما أهل قريتي فيخصصون ليّ فقرة في أي احتفال أو حفل زفاف لكي أُنشد فيها.. كذلك أشكر المنشد محمد جمال القاضي، مدرب فريق الانشاد بالجامعة، والذي اهتم بموهبتي ودربني جيدًا.

يقول الشاب إنه يستمع كثيرًا للمنشد المصري محمد طارق، والسوري معتصم العسلي، وهما من الجيل الجديد، لكن العشق الذي يراود مسامعه يبقى في المنشدين القدامى، أبرزهم الشيخ سيد النقشبندي، والشيخ نصرالدين طوبار، والشيخ محمد عمران.