رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناشطة إثيوبية تدين انتهاكات النظام في تيجراي: ليست حربًا بل إبادة جماعية

تيجراي
تيجراي

أعربت سامراويت سيلفا، ناشطة إثيوبية مقيمة في ولاية نيو هامبشاير بالولايات المتحدة، عن إدانتها للانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإثيوبية في إقليم تيجراي الشمالي ووصفتها بأنها تتم بغرض الإبادة الجماعية لعرقية التيجراي. 

ووفقا لصحيفة "كونكورد مونيتور" اﻷمريكية، قالت "سيلفا"، التي ولدت في تيجراي وهاجرت إلى أمريكا عندما كانت في السادسة من عمرها، بأنها لا تستطيع التواصل مع عائلتها بسبب قطع الحكومة الإثيوبية كل وسائل وخدمات الاتصالات عن الإقليم بشكل كامل، مما أدى إلى عزله نهائيا عن العالم الخارجي، وأصبح من الصعب التحقق بما يجري فعليا في الميدان وتسبب في حالة من "التعتيم المعلوماتي الكامل" في ظل الحصار الفعلي الذي تفرضه النظام على المنطقة. 

وأضافت الناشطة الإثيوبية- التي كانت تعمل في السابق في "350 نيو هامبشاير" وهي منظمة معنية بالطاقة المتجددة- متحدثة عن عائلتها: "لا أعرف وضعهم، كان لأمي ثلاثة أطفال، كلهم ​​أصغر مني، وكلهم لا يزالون يقيمون هناك مع والدتي، على افتراض أنهم لا يزالوا على قيد الحياة !"

وذكرت أنها تتابع الأحداث في وطنها عن كثب، على حد استطاعتها، بقلق متزايد، مشيرة إلى أنها قادت مؤخرًا احتجاجا في كونكورد الأمريكية مع أكثر من 100 متظاهر إلى جانبها، لإدانة انتهاكات النظام الإثيوبي وكشف معاناة المتضررين من الصراع ورفع إصواتهم إلى العالم، قائلة "كان الأمر جيدا لأن الكثير من الناس ليسوا على دراية بأحوال تيجراي". 

ثم انتقلت بعدها إلى وسائل التواصل الاجتماعي لجذب انتباه العالم إلى ما يحدث في إثيوبيا، في إطار مبادرة Stand With Tigray للتضامن مع الشعب التيجراي. 

وتابعت حديثها: "كنت أحاول الدفاع عن الناس ، ولم أكن أدرك المدى الحقيقي للصراع، فمنذ نوفمبر الماضي وحتى ذلك الحين لا تزال الحرب مستمرة"، واستكملت "، هذه ليست حربا، هذه إبادة جماعية "

وفي ذات السياق، لفتت الصحيفة الأمريكية، إنه منذ شنت الحكومة حربها ضد تيجراي قبل 10 أشهر، اتُهمت بارتكاب العديد من الفظائع والانتهاكات الحقوقية والتي ظهرت بعد فترة طويلة من وقوعها نتيجة للحصار المفروض على المنطقة الواقعة بالقرب من حدود إريتريا وإثيوبيا، حيث كشف سكان تيجراي عن عمليات اغتصاب جماعي ومذابح وتجويع قسري على أيدي القوات الإثيوبية والإريترية. 

وتابعت الصحيفة: "قُتل الآلاف من الناس في تيجراي، ولكن نظرا لقطع معظم خطوط الاتصالات والنقل، لا أحد يعرف حجم الخسائر الحقيقية."

ونوهت إلى أنه منذ بدء الصراع في إثيوبيا في أواخر نوفمبر من العام الماضي ، لجأ أكثر من 46 ألف شخص إلى السودان المجاور، فيما نزح ما يقرب من 1.7 مليون آخرين من ديارهم ، كما أن أكثر من 5.5 مليون شخص في تيجراي مهدد بخطر المجاعة، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة. 

وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، كان قد أدان في مارس الماضي الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة داخل تيجراي ووصفها على أنها "تطهير عرقي"، مستشهداً بـ "تقارير موثوقة للغاية عن انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع المستمرة"، خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في مارس 2021.